كشف تقرير حديث لشركة “كاونتر بوينت” عن انخفاض مبيعات الهواتف الذكية العالمية فى فبراير بنسبة 14 فى المائة فقط مقارنة بالعام الماضى، بسبب فيروس كورونا، كما تراجعت شحنات الهواتف الذكية العالمية أكثر بقليل، حيث انخفضت بنسبة 18 فى المائة مقارنة بالعام الماضى، ولكنه أقل من المتوقع.
حيث أصبح لانتشار فيروس كورونا السريع فى جميع أنحاء العالم تأثيرا غير مسبوق على صناعة التكنولوجيا، إذ يعد سوق الهواتف الذكية العالمى إلى حد كبير سوقًا بديلاً، مما يعنى أن الهواتف الذكية هى عملية شراء تقديرية، حسبما صرح بيتر ريتشاردسون، نائب الرئيس ومدير الأبحاث بالشركة.
وقال ريتشاردسون فى بيان: “فى حين أن الناس قد يؤخرون الشراء بسبب جائحة الفيروس التاجى، خاصة فى الجزء الأول من الأزمة عندما يكون الانقطاع وعدم اليقين مرتفعين، إلا انهم سيستبدلوا هواتفهم الذكية فى وقت ما، وهذا يعنى أن المبيعات لن تضيع”.
وكانت شحنات البيع المباشر، التى تمثل توريد الهواتف الذكية، أضعف نسبيًا، ولكن شهر فبراير هو فترة منخفضة تقليدية للإنتاج، خاصة إذا تزامنت مع السنة الصينية الجديدة كما كان الحال هذا العام، لكن الصين- المركز الرئيسى للوباء-، أظهرت انخفاضا كبيرا بنسبة 38 فى المائة، لكنها تظهر بالفعل علامات انتعاش.
وبشكل عام أظهرت مبيعات الهواتف الذكية العالمية فى فبراير ضعفًا فى العديد من الأسواق حيث أصبح المستهلكون حذرين، ولكن مع نمو المنصات عبر الإنترنت، تحولت المبيعات من الأوفلاين إلى الإنترنت.
وانخفضت المبيعات غير المتصلة بالإنترنت فى الصين بأكثر من 50 فى المائة خلال فبراير، لكن هذا الخريف قوبل جزئياً بمبيعات أقوى عبر الإنترنت، وبالتالى فإن الانخفاض الإجمالى عند 38 فى المائة لم يكن حادًا للغاية.
وقالت جين بارك ، محللة أولى فى كاونتر بوينت: “بينما تتعافى الصين وكوريا الجنوبية تدريجياً، فإن الأسوأ لم ينته بعد بالنسبة للعديد من أجزاء العالم الأخرى”.