البلاد – محمد عمر
أكدت الحكومة اليمنية ان ميليشيات الحوثي ، ذراع إيران باليمن ما زالت تواصل خطف الأطفال والزج بهم في معاركها العبثية ، ونشرت برامج وثائقية تدين هذا الانتهاك في مشهد مؤلم،لأحد الأطفال وهو يبكي ملء صوته، ويناشد والدته، ويهاجم ميليشيات الحوثي التي غررت وزجت به مع زملائه في حربها، ويتحدث الطفل عن ظروف تجنيده من الحوثي، وكيف تم أخذه في “دورة ثقافية” لمدة شهر ثم إلى الجبهة، وأعاد مشهد الطفل الذي حظي بتفاعل العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الأذهان الجرائم الحوثية بحق الأطفال والطفولة في اليمن، خاصة دفعهم إلى ساحات القتال وقودًا لحربها في خدمة المشروع الإيراني.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، أفاد بأنه رصد خلال عام 2019 فقط تجنيد ميليشيا الحوثي 346 طفلًا في 14 محافظة يمنية، قُتل 89 منهم في المعارك، و113 لا يزالون يقاتلون، فيما 136 طفلاً لا يُعرف مصيرهم، و8 أطفال عادوا إلى ذويهم، ولاحظ فريق تحالف رصد أن ميليشيات الحوثي تعمل بوتيرة عالية على استقطاب وحشد الأطفال إلى صفوفها.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيات الحوثي بتجنيد 30 ألف طفل، فيما تؤكد تقارير حقوقية محلية ودولية ارتكاب الميليشيات “جرائم حرب” بحق الطفولة في اليمن، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والمواثيق المحلية والدولية التي تجرم تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات والحروب.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، ربط نهج ميليشيات الحوثي الانقلابية في تجنيد الأطفال، باستخدام “نظام إيران للأطفال كوقود للحرب إبان حرب الخليج الأولى، واستقطاب المنظمات الإرهابية لهم ليصبحوا أدوات تهديد للأمن والسلم الدولي”.
يشار إلى أن قوات الجيش اليمني أسرت مئات الأطفال الذين يقاتلون مع الميليشيا الحوثية خلال الفترة الماضية، وأخضعتهم عبر مشروع إعادة تأهيل الأطفال الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لدورات نفسية تأهيلية تمهيدًا لإعادتهم إلى أسرهم.
وفي سياق التطورات السياسية في المشهد اليمني، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأضاف في بيان، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد و اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل بشكل جاد لمواجهة مخاطر جائحة فيروس (كورونا ) ومنعه من الانتشار.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية رحبت في وقت سابق بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا. وقالت في بيان نشرته الوكالة الرسمية سبأ، أن الوضع في اليمن سياسيا واقتصاديا وصحيا يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد، والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين والتعامل بكل مسؤولية مع هذا الوباء، كما أكد بيان الحكومة الشرعية أنها ستتعامل بكل إيجابية مع جهودها الرامية لاستعادة الدولة وإيقاف نزيف الدم اليمني، وأبدت استعدادها للانخراط من أجل العمل و بشكل جاد لمواجهة مخاطر هذا الوباء ومنعه من الانتشار داخل الأراضي اليمنية.