البلاد – رضا سلامة
في تأكيد جديد على إرهاب نظام الملالي في الداخل والخارج، وجه المدعي العام الدنماركي، أمس (الأربعاء)، اتهاما إلى نرويجي من أصول إيرانية بالمساعدة في مخطط لجهاز المخابرات الإيراني يشمل محاولات اغتيال في الدنمارك.
وتعود القضية إلى أكتوبر من عام 2018، عندما اعتقلت السلطات الدنماركية مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية، في مخطط استهدف رئيس “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” حبيب جبر، على بعد 60 كيلومترا إلى جنوب غربي العاصمة الدنمركية كوبنهاجن.
ولم تكن العملية الإرهابية استثنائية أو منفردة، وإنما جاءت في إطار سلسلة عمليات مماثلة استهدفت معارضين للنظام الإيراني، حيث طردت فرنسا دبلوماسيا إيرانيا ردا على مؤامرة فاشلة لشن هجوم بقنبلة على مؤتمر قرب باريس نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وتكرر الأمر في عدة مدن غربية.
ويواصل الملالي تصدير الإرهاب إلى العالم، رغم الأوضاع الكارثية لتفشي فيروس كورونا في إيران، مقابل عجز النظام عن مكافحته وحماية أرواح الإيرانيين، على الرغم من حديث وزير الصحة الإيراني أنه سيتم تنفيذ إجراءات مشددة لمكافحة الوباء خلال يومين وعلى المواطنين الالتزام بها، فيما أعلن وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، أنه سيتم اعتبارا من اليوم الخميس أو الجمعة إغلاق المتنزهات والمتاجر الكبرى غير المتعلقة بالمواد الغذائية والحاجات الضرورية للحياة اليومية، كما سيتم فرض المزيد من السيطرة والقيود على مداخل ومخارج المدن.
وكان الرئيس روحاني ألمح في وقت سابق، الأربعاء، إلى إمكانية تشديد تعامل طهران مع تفشي كوفيد 19، معلنًا عن فرض “تدابير جديدة وصعبة” على السكان في الأيام القادمة.
وفي سياق تفاعلات طرد إيران، فريقا من منظمة “أطباء بلا حدود” من محافظة أصفهان، وسط البلاد، جاء لتقديم المساعدة في جهود مكافحة الفيروس، ورفضها إقامة مركز طوارئ أراد الفريق تنفيذه لعلاج المصابين في المحافظة، كشفت وثائق نشرتها المعارضة الإيرانية أن وزارات الصحة والداخلية والخارجية الإيرانية سبق لها أن دعت ونسقت مع منظمة “أطباء بلا حدود” لبناء مستشفى ميداني في أصفهان، لمعالجة مرضى فيروس كورونا، ولكن تراجع النظام الإيراني في وقت متأخر.
ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، الثلاثاء، تقريرا عن دور وزارة الاستخبارات في التنسيق لرحلة فريق المنظمة، لكن بعد ساعة تم حذف التقرير، دون إبداء أي توضيح.
وكان خامنئي تناول “نظرية المؤامرة” في تصريحاته حول فيروس كورونا، وقال من المحتمل أن يكون الأمريكيون قد أنتجوا الفيروس، وأن جزءا منه خاص بالجين الإيراني، وبعد تصريحاته تم العزف على وتر معارضة حضور “أطباء بلا حدود”.
إلى ذلك، وجهت 85 جمعية طبية رسالة إلى روحاني، حذرت فيها من أن “تفادي الحجر الصحي وإطلاق حرية التنقل ستكون له عواقب وخيمة وتاريخية”، وحذرت الجمعية من كارثة محتملة، وخسائر في الأرواح لمليوني إيراني بسبب الاستراتيجية الحكومية الخاطئة وطريقة حسن روحاني في التعاطي مع كورونا.