يجسد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمنع التجول في أوقات محددة ، حرصه البالغ، حفظه الله، على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في إطار تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره مع استثاء منسوبي القطاعات الحيوية وفي أضيق نطاق ووفق الإجراءات والضوابط التي تضعها الجهة المعنية.
لقد تعاملت المملكة بكل جدية ومسؤولية مع الأزمة تحسباً لتفشي الفيروس وطبقت عدداً من الإجراءات التي ساهمت بشكل كبير في منع انتشاره بل وتجاوزت ذلك للتخفيف من آثاره وتداعياته بمبادرات عاجلة لدعم القطاع الخاص ووفرت المتطلبات المالية لتنفيذ الإجراءات الوقائية والمباشرة وضمان استمرارية أعمال الأجهزة الحكومية وتعزيز الخدمات الصحية اللازمة للوقاية والعلاج ومنع الانتشار، كما تزامن مع هذه الإجراءات والمبادرات حملات توعية مكثفة وإرشادات وتوجيهات تصب جميعها في تأكيد القيادة الرشيدة على أولوية صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
لقد أثبتت المملكة كعهدها دائماً قدرتها على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات بكفاءة تامة بعمق إيمانها وتلاحم قيادتها الرشيدة مع شعبها الوفي وهي قادرة، بعون الله وتوفيقه، على تخطي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية.