جدة – البلاد
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قصة المريض رقم واحد الذي تسبب بشرارة اندلاع المرض في إيطاليا، محذرة الحكومات الأخرى من مصير إيطاليا التي تواجه أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية، بوصول عدد الإصابات فيها حتى أمس (الأحد)، إلى 53,578 شخصا، مسجلة أعلى نسبة وفيات في العالم بـ4,825 وفاة، بسبب التخبط والتراخي والاستخفاف بالمرض في بداية انتشاره، وفقا للصحيفة الأمريكية، التي قالت إنه بالرغم من أن السلطات الإيطالية لديها الآن بعض أشد التدابير صرامة في العالم، فقد تخبطت في كثير من تلك الخطوات في وقت مبكر من العدوى، في حين أنها كانت أكثر أهمية في ذلك الوقت.
وشرحت الصحيفة الأمريكية العبر والدروس التي يجب الاستفادة منها، وروت تفاصيل تطور الوباء داخل إيطاليا والاستخفاف الحكومي بالمرض في البداية، مشيرة إلى أنه في البداية ومع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في إيطاليا إلى أكثر من 400 حالة والوفيات لأكثر من 10 حالات، نشر زعيم الحزب الديمقراطي الحاكم في 27 فبراير صورة له وهو يلبس النظارات وحث الناس على “عدم تغيير عاداتهم”.
ولم تمض 10 أيام، حتى بلغت الحصيلة 5883 إصابة و233 قتيلاً. بعدها نشر رئيس الحزب نيكولا زينغاريتي شريط فيديو جديداً، أبلغ إيطاليا هذه المرة أنه مصابا بالفيروس. وفي يوم السبت الماضي وحده بلغت حالات الوفاة 793 حالة وهي أكبر زيادة في اليوم الواحد حتى الآن، وتجاوزت إيطاليا الصين باعتبارها البلد الذي بلغ أعلى عدد من الوفيات جراء الفيروس لتصبح بؤرة لجائحة متغيرة. وقال التقرير إن مأساة إيطاليا تعتبر بمثابة تحذير لجيرانها الأوروبيين والولايات المتحدة والعالم، وإذا كانت تجربة إيطاليا تدل على أي شيء، فهي تدل على أن التدابير الرامية إلى عزل المناطق المتضررة والحد من حركة السكان الأوسع نطاقاً تحتاج إلى اتخاذها في وقت مبكر، ووضعها موضع التنفيذ بوضوح مطلق، ثم إنفاذها بصرامة.