جدة- البلاد
في الوقت الذي خضع فيه فريق تورونتو رابتورز، حامل لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ولوس أنجلوس ليكرز وبروكلين نتس لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا سريعا، ما زال مواطنون آخرون في الانتظار، مما تسبب في رد فعل عنيف تجاه الأفضلية التي يحصل عليها اللاعبون والمشاهير في الرعاية الصحية.
وقد غرد بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك -في حسابه على تويتر بعد خضوع نتس للكشف عن فيروس كورونا وإصابة أربعة لاعبين ووجودهم في العزل الذاتي- “نتمنى لهم التعافي. لكن مع كل الاحترام لا يمكن أن يخضع فريق كامل في دوري السلة الأميركي للكشف عن الفيروس، بينما ينتظر المرضي الخضوع للكشف.. الاختبارات لا يجب أن تكون للأغنياء بل للمرضى”.
ومع انتشار فيروس كورونا ومعاناة الولايات المتحدة للتعامل مع النقص في أجهزة الكشف، يتزايد استياء المواطنين ضد سهولة خضوع الرياضيين المحترفين للكشف؛ بينما ينتظر آخرون ظهرت عليهم أعراض المرض.
وتسبب الفيروس الذي يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي في إصابة نحو الآلاف، في حين تجاوز عدد الوفيات المئات شخصا. وقال آدم سيلفر مفوض الدوري الأميركي -في مقابلة مع “إي أس بي أن” : إنه يتفهم مخاوف دي بلاسيو، لكن مصدر القلق الأكبر هو النقص في أجهزة الكشف، كما أن البطولة تتبع اللوائح. وتسببت قدرة فرق الدوري الأميركي للخضوع للكشف في غضب عارم من الجماهير في مواقع التواصل الاجتماعي.
وغرد أحد مستخدمي موقع تويتر -الذي يملك 23 ألف متابع إضافة إلى برنامج إذاعي تبثه 22 محطة في سبع ولايات- “الوضع كما هو المعتاد دائما.
الأغنياء يحصلون على أي شيء أولا ويأتي الفقراء في النهاية”. وفي أغلب الحالات تتعلق قدرة الفرق على إخضاع اللاعبين للكشف بالأموال والذهاب إلى المعامل الخاصة بدلا من تلك التي تديرها الدولة وعدم انتظار الصفوف.
ودافعت رابطة الدوري الأميركي عن إجراءاتها السريعة كخطوة لمنع انتشار فيروس كورونا إذ يجذب اللاعبون انتباه الناس الأصغر سنا. وقال سيلفر “قرار رابطة الدوري بإيقاف البطولة مهد الطريق أمام بطولات أخرى لفعل ذلك وزيادة الوعي عن خطورة الفيروس”. وتابع “شعرت أن الناس وخاصة الشبان لم يأخذوا التوصيات على محمل الجد حتى فعلنا ما فعلناه”.