عدن : واس
أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اليوم ،السبت في العاصمة المؤقتة عدن، حملة النظافة والاصحاح البيئي باستخدام أحدث المعدات والآليات؛ لإزاحة المخلفات المتكدسة والتي تصل إلى 3 آلاف متر مكعب من المخلفات.
وتهدف حملة النظافة والاصحاح البيئي إلى تحسين الطابع الحضري والحد من التلوث الصحي والبيئي والبصري، وستسهم الحملة في رفع مستوى أداء صندوق النظافة في عدن لتقديم خدمات أكثر تطوراً وأعلى جودة للمواطنين اليمنيين.
وتشمل حملة النظافة والإصحاح البيئي 10 مناطق في 8 مديريات وهي: الشيخ عثمان، المنصورة (عبد العزيز)، المنصورة (القاهرة)، دار سعد، إنماء والشعب، البريقة، خورمكسر، المعلا، التواهي، صيرة، بالتعاون مع صندوق النظافة في عدن.
ودشُّنت الحملة بحضور محافظ محافظة عدن أحمد سالم ربيع، ورئيس وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس محمد بن عبدالله آل هادي، ووقعّت خلال التدشين مذكرة تعاون مشترك بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وصندوق نظافة وتحسين مدينة عدن، إسهاماً في تحسين وتطوير عدن.
وأكد محافظ محافظة عدن أحمد سالم ربيع أن دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لا ينتهي ولا يتوقف، مضيفاً أن الحملة ستساهم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض.
وأوضح المحافظ أن ما تسلمته المحافظة من معدات هو جزء من معدات شاملة ستصل تباعاً لأجل دعم قطاع النظافة، مبيناً أن المعدات والآليات التي تم استلامها حديثة جداً ومتطورة.
وقال رئيس وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس محمد بن عبدالله آل هادي خلال تدشين الحملة : أنه انطلاقا من الدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للأخوة الأشقاء في الجمهورية اليمنية، واستكمالاً لخطة البرنامج والهادفة إلى دعم القطاعات الحيوية في اليمن، ورفع كفاءتها وتعزيز قدراتها، بما في ذلك الاهتمام بالجانب البيئي سعى البرنامج إلى إطلاق هذه الحملة لتفعيل الإصحاح البيئي بالتعاون مع صندوق النظافة في عدن من خلال تقديم الدعم اللازم من معدات وآليات، بالإضافة إلى التشجير و تأهيل وإنارة الطرق الحيوية في عدن، من أجل المحافظة على نظافة عدن وإدراكاً لما يحققه ذلك من صحة لأفراد المجتمع.
وأبان المهندس آل هادي أن الحملة تأتي ضمن نشاط البرنامج التنموي في اليمن، وامتداداً للمشاريع التي حظيت بالاهتمام، وتجسيداً للعلاقة العميقة بين البلدين، وإدراكاً للمصير المشترك وإيماناً من المملكة، بتقديم يد العون للأشقاء في اليمن، وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته من الخدمات، بهدف خفض معدل البطالة بين اليمنيين، وتحريك عجلة الاقتصاد، واستقرار العملة اليمنية.
وعبّر آل هادي عن بالغ سعادته بالحفاوة والترحيب الذي يلقاه أعضاء البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من السلطة المحلية والأهالي في محافظة عدن وفي مختلف المحافظات اليمنية التي يتواجد بها البرنامج لتنفيذ المشاريع التنموية التي من شأنها الإسهام في تعزيز الخدمات الأساسية المقدمة للمواطن اليمني.
وأفاد رئيس الوفد السعودي أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يقوم خلال الفترة الماضية بنشاط في عدن لدراسة الاحتياجات، موضحاً بأنه سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع الجديدة في مختلف القطاعات.
ودعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حملة النظافة والاصحاح البيئي بأكثر من 22 معدة وآلية ثقيلة و220 حاوية، التي خلقت فرص عمل مؤقتة لأكثر من 300 مشاركاً، وكوّنت الحملة 12 مراقباً ميدانياً، و80 مشاركاً من فرق منظمات المجتمع المدني، و40 عضواً من المزارعين، مانحة الجميع مكافآت يومية لأعمالهم المباشرة في الحملة.
وحددت الحملة مهام فرق العمل الميدانية والتي تم تشكيلها بالتعاون مع مختصو البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وصندوق النظافة في عدن ومنظمات المجتمع المدني، وتم تقسيم عمل فرق النظافة على عدة مناطق بناءً أماكن تكدس المخلفات التي سيتم إزاحتها عبر أكثر من 600 نقلة في الشهر لمدة ثلاثة أشهر في مختلف مناطق المحافظة.
وبدأت الحملة من مديرية الشيخ عثمان والتي تعتبر المحطة الأولى للعمل، وستجري عملية التنظيف وفقاً لخطة زمنية مجدولة، وحُددت فيها مدة التنظيف والتي تستغرق 9 أيام لكل منطقة.
ومن المتوقع أن تزيح الحملة مخلفات تقدر بـ 9000 متر مكعب في أنحاء المحافظة.
وتشمل الحملة عددًا من البرامج والفعاليات المصاحبة ومنها: حملة التشجير، من خلال زرع 500 شتلة غير مستهلكة للمياه، سعيًا لضمان مبدأ الاستدامة في المناطق التي تم استهدافها في الحملة بالإضافة إلى تأهيل وإنارة عدد من الطرق الحيوية في عدن.
يذكر أن حملة النظافة والاصحاح البيئي جاءت بعد فقدان صندوق النظافة في عدن لما يقارب 60% ،من آلياته ومعداته المخصصة للنظافة، مما تسبب في تراكم كميات كبيرة من المخلفات الصلبة والترابية المتناثرة في أحياء وشوارع المحافظة، وشكّلت المخلفات المتراكمة والمتزايدة في انتشار الأمراض والأوبئة.