جدة – البلاد
“إن أكبر شرف وفخر جعلني أسعد الإندونيسيين في المملكة، هو تلك اللحظات التي التقيت خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – والمسؤولين السعوديين الذين أكدوا متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وترحيبهم وسعادتهم بتواجد الإندونيسيين في أراضي المملكة عاملين كانوا أو حجاجا أو زوارا.
كما أن من الأشياء التي جعلتني سعيدًا، عندما نجحت إندونيسيا في مهمتها كضيف الشرف في مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والثلاثين عام 2018 – 2019 ، حيث شارك 600 من الفنانين والأدباء الإندونيسيين في فعاليات المهرجان، ما جعل من المهرجان مسرحا للحوار بين الثقافات بين البلدين وفضاء واسعا للدبلوماسية الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ومن أهم عوامل الإنجازات التى وصلت إليها العلاقة الثنائية بين البلدين في تلك الفترة، روح الصداقة والأخوة والتآزر والتعاضد بيني وبين سفير خادم الحرمين الشريفين السابق لدى جمهورية إندونيسيا السفير الدكتور أسامة بن محمد الشعيبي والسفير الحالي ابو عابد الثقفي”.
هكذا عبر سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبو جبريل في مستهل حديثه لـ”البلاد” عن عميق مشاعره تجاه المملكة حكومة وشعبا، مبينا أن الفترة التي قضاها سفيرا لبلاده في المملكة كانت مميزة. وأضاف “عندما عينني رئيس جمهورية إندونيسيا عام 2016، سفيرا لدى المملكة، شعرت بأنني أواجه تحديا كبيرا، وهو الأمر الذي زاد من عزمي وحماستي للقيام بشيء ما ولتقديم مساهمة حقيقية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تربطهما علاقة تاريخية طويلة غير أني كنت أرى أنه ما تزال هناك مساحة كبيرة جدا لتوطيد تلك العلاقة وتمّتينها، حيث تم خلال فترة مهمتي لحوالي أربع سنوات تحقيق تقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين كان من أهمها تلك الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى إندونيسيا في مارس 2017 لمدة ثلاثة عشر يوما، حيث تمّ خلال الزيارة توقيع 11 اتفاقية تعاون بين الطرفين في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية كما قام رئيس جمهورية إندونيسيا خلال تلك الفترة بزيارة المملكة العربية السعودية مرتين، في مايو 2017 و أبريل 2019”.
وحول مصطلح سعونيسيا أو السعونيسية الذي أطلقه على العلاقات بين البلدين ومعناه، قال: “مصطلح (سعونيسيا) من حيث البنية اللغوية مركبة ومختصرة من الاسمين وهما السعودية وإندونيسيا. ولقد أطلقت هذا المصطلح كحافز ورؤية في نفس الوقت للعمل بهدف أن تكون السعودية وإندونيسيا على مقربة غير محدودة كما لو كانت وحدة موحدة. صحيح أنه مصطلح ابتدعته فور ما بلغني تعييني سفيرا لهذا البلد المعطاء، آملا أن يزيد هذا المصطلح البلدين قربا وتلاحما لما لهما من علاقات أخوية وتاريخية”.
ولفت إلى أنه من أسعد الفترات التي قضاها في حياته هو أن يكون سفيرا لقبلة الملسمين، فخدمة الجالية الإندونيسية في المملكة الغالية من العاملين والحجاج والزوار والمعتمرين شرف وفخر له كما أن الجهود لتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين شرف وفخر له كما ذكر.
