خلال أيام تنعقد القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين برئاسة المملكة ، وملفها الوحيد والأهم في هذه المرحلة ، مواجهة فيروس كورونا المستجد والأزمة الصحية العالمية الناجمة عن انتشار الوباء ، وما يترتب من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية فاعلة ، ومن هنا تكمن أهمية الدعوة من جانب المملكة للاجتماع الاستثنائي في توحيد الجهود الدولية من خلال مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا وتأثيرا ، وقدرة على التصدي لهذه التحديات وما تكشف عنها من مخاطر صحية وانسانية تحاصر البشرية والاقتصاد العالمي، واستشعاراً من المملكة بأهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تعزز الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
في هذا الإطار تكثف المملكة التنسيق الذي يبلغ ذروته في القمة الاستثنائية الافتراضية المقررة الأسبوع القادم ، لاتخاذ وإقرار السياسات الملائمة لانقاذ الشعوب والاقتصاد العالمي من مخاطر تفشي الفيروس المستجد، خاصة وأن دول المجموعة تمثل مجتمعة نحو 80% من إجمالي الناتج العالمي ومن عدد سكان المعمورة ، وتستحوذ على النسبة الأعظم من حركة التجارة العالمية ، ومن هنا تمثل الجهود السعودية على هذا الصعيد نقطة انطلاق مؤثرة في دعم وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة آثار الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي في العالم، وحرصها على اتخاذ حزمة من القرارات اللازمة ليتجاوز العالم هذه الأزمة بالغة الصعوبة التي يمر بها العالم اليوم.