مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
وانت في شوارع العاصمة المقدسة تلمح تكدس بعض الشوارع بأوارق الصحف والكتب والأوراق وذلك بعد أن الغت أمانة العاصمة المقدسة الحاويات المخصصة لتجميع تلك الاوراق والتي كانت توضع في جميع احياء مكة المكرمة وخاصة امام مدارس البنين والبنات ومجمعات مباني الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة وكانت أمانة العاصمة المقدسة والبلديات الفرعية تخصص مركبات لنقل مخلفات الورق والكتب لحرقها أو دفنها ويتم ذلك ضمن عقود النظافة للمدن والمحافظات.
الا ان السكان فوجئوا مؤخرا بقيام امانة العاصمة المقدسة ممثلة في وكالة الامانة للخدمات العامة بنقل جميع حاويات جمع الصحف من جميع احياء مكة المكرمة بحجة أن عقود النظافة الجديدة لم تشتمل على تفريغ هذه الحاويات.
” البلاد ” التقت بعدد من سكان الأحياء والذين طالبوا بعودة الحاويات إلى مواقعها كما كانت في الماضي حيث أكد كل من فهد سعيد العويضي ومعن احمد وفائز العوفي وياسر فدعق ومحمد فلاته وعمر المعبدي وصالح الحربي أن الحاويات كانت موجودة في الكثير من احياء العاصمة المقدسة وكانت توضع فيها الأوراق والكتب المدرسية القديمة وغيرها ولكن في أحد الأيام استيقظ سكان الأحياء ولم يجدوا تلك الحاويات المخصصة للصحف ما جعل البعض يرمون بالصحف والأوراق في الشوارع بصورة عشوائية مطالبين في الوقت نفسه بعودة الحاويات.
البلاد بدورها تواصلت مع أمانة العاصمة المقدسة وسألت عن أسباب اختفاء الحاويات المخصصة للصحف والكتب المدرسية، فقال الناطق الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة ومدير ادارة العلاقات العامة والاعلام المهندس رائد سمرقندي: تسعى امانة العاصمة المقدسة لتوفير الفرص الاستثمارية للشركات والمؤسسات ولذلك قامت بإلغاء حاويات جمع الصحف والكتب والاوراق والمجلات من عقود النظافة رغبة في طرح مشروع استثماري للاستفادة من تدوير الاوراق بمشاركة القطاع الخاص ولمدة خمس سنوات وسبتم طرح هذا المشروع الاستثماري تماشيا مع برنامج التحول الوطني ورفع كفاءة الإنفاق للمشاريع.