جدة – البلاد
اعتبر مواطنون ومقيمون في جدة، أن الجهود المبذولة من الجهات الحكومية والخاصة وذات العلاقة للحد والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا “COVID-19″، تنطلق من حرصها على سلامة هذا البلد وشعبه والمقيمين على أرضه.
وروت الأكاديمية بجامعة جازان عبير حكمي، تجربتها مع الإجراءات الصحية، قائلة: “عدت من مدريد بؤرة تفشي كورونا في إسبانيا، فوجدت طاقما طبيا سعوديا استقبلنا بكل لطف.
كان أكثر ما يراعونه هو ألا نخاف ولا نقلق، وأن كل شيء سيكون على ما يرام.
فحصوا حرارة الجميع وطلبوا منا الالتزام بالعزل المنزلي.
وهذا لم يكن كل شيء، بل اتصلوا بي هاتفيا في ذات يوم الوصول مساء للاطمئنان عن حالتي والتأكد من عدم شكواي من أي شيء، وعندما بينت لهم أني أسكن في مكة المكرمة أوضحوا لي أن فرع وزارة الصحة سيتواصلون معي.
وماهي إلا دقائق حتى اتصل بي طبيب ليخبرني أنني بإجابتي عن الأسئلة حققت نسبة عالية في معيار الاشتباه بكورونا ويجب علي التوجه لأقرب مستشفى حكومي وهو سيخبرهم بقدومي.
وصلت لمستشفى النور لأجد استعدادا تاما بدءا من منع دخول أي شخص لغرفة الطوارئ إلا بغرض الكشف عن الفيروس وانتهاءً بتعاملهم الاحترافي”.
وتابعت في صفحتها على “تويتر”: “كانوا طوال الوقت يحاولون طمأنة الجميع واحتواء أي شخص يغضب حينما يطلبون منه الموافقة على العزل الاحترازي.
أجروا بعض التحاليل والفحوصات ثم أدخلوني لغرفة العزل.
حتى ظهرت النتيجة وتأكدت سلامتي، وشعرت بالأمان والاهتمام التام، وعلمت يقيناً أنني بين أيدٍ أمينة في بلدي”.
ويرى المواطن محمد بن نايف الأحمدي، أن القرارات الحكيمة لاقت كل التجاوب لدى المواطنين والمقيمين، وحظيت بالتزام الجميع حرصاً على سلامة المواطنين في الداخل والخارج حتى لا يكونوا سبباً في انتقال العدوى إلى أسرهم والمخالطين لهم، مبيناً أن الدولة تضع صحة المواطن والحفاظ على سلامته في مقدمة أولوياتها.
ويوافقه في الرأي، المواطنان عمر علي يعقوب وعمر الزهراني، مؤكدين أن الدولة نجحت في تنفيذ الإجراءات الاستثنائية، بهدف تعزيز الصحة العامة والوقاية من كورونا.
إلى ذلك، امتدح المقيمون محمد عرفة (مصري)، و أحمد بن علي وصابي (يمني)، وحمد مجدي (سوداني)، ما بذلته الحكومة السعودية من إجراءات فاقت الوصف مقارنة بدول العالم الأخرى، وشرعت في أعمال الوقاية من هذا الفيروس منذ بداية ظهوره، والتعامل معه بكل إمكانيات تقتضيها الحالة ويفرضها الموقف.