البلاد – رضا سلامة
حذر مدير شعبة التنسيق لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، راميش راجاسينغام، من أن 30 برنامجا رئيسيًا مهددا بالتوقف في اليمن، مشددًا على ضرورة معالجة تدهور العملة الوطنية.
وقال في كلمته أمام مجلس الامن الدولي في جلسته بشأن اليمن، إن أكثر من 30 برنامجًا رئيسيًا في اليمن ستتوقف في إبريل اذا لم يتم الحصول على تمويل.
وأضاف راجاسينغام أن الريال اليمني يعاني من أزمة بسبب اختلاف سعره مقارنة بالدولار الأمريكي في المناطق اليمنية المختلفة، مما يتسبب في انهيار في قيمته، مشددًا على ضرورة المضي قدمًا صوب السلام، عبر فتح مطار صنعاء الدولي الذي سيعطي للاشخاص أملًا بان الحوار السياسي سيتغلب على الحرب، مؤكدًا أن الحل السياسي وحده سينهي الازمة.
وفي سياق ذي صلة، أغلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، مطار صنعاء أمام رحلات منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية.
وقالت مصادر في صنعاء إن ميليشيا الحوثي أبلغت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا جراندي والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، بأنها قررت إغلاق مطار صنعاء بشكل تام أمام رحلاتها لمدة 14 يومًا بزعم مواجهة فيروس كورونا، رغم أن الميليشيا تسببت في انهيار القطاع الصحي في مناطق سيطرتها ولم تتخذ أية إجراءات جدية احترازية أو وقائية لمواجهة الفايروس.
ونوهت المصادر إلى أن مطار صنعاء يستقبل 3 رحلات بشكل يومي، مشيرة إلى أن القرار هو نوع من الابتزاز، خصوصًا وأن الموظفين الدوليين يصلون بعدد قليل، كما أن منظمة الصحة العالمية قدمت مساعدات وأدوات لإقامة المحجر الصحي والفحص للموظفين الدوليين.
وفي إطار انتهاكاتها المستمرة لاتفاق ستوكهولم، فجرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، نقطة المراقبة الخامسة التي تشرف عليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني إن ميليشيات الحوثي فجرت بالديناميت مقر نقطة الرقابة الخامسة الواقعة في “سيتي ماكس” شرق مدينة الحديدة، معتبرًا التفجير اعتداء جديد للميليشيا الحوثية على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على نشر نقاط الارتباط لمراقبة إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار بالحديدة.
وأوضح ان عملية تفجير النقطة تأتي بعد يومين من انسحاب ضباط الارتباط من جميع نقاط المراقبة، وإعلان الفريق الحكومي تعليق عمله احتجاجًا على قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بقنص ضابط الارتباط في النقطة ذاتها.
وكانت لجنة الرقابة الأممية قد نشرت 5 نقاط ارتباط نهاية شهر أكتوبر الماضي من أجل مراقبة عملية وقف إطلاق النار بالمدينة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به الميليشيا الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية بموجب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018.
إلى ذلك، تصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني مؤخرًا لمحاولتي تسلل متزامنة من قبل الميليشيا الحوثية جنوب الحديدة، ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن بقايا جيوب الميليشيا الحوثية المتمركزة في مناطق نائية حاولت التسلل صوب ضواحي مدينة حيس من الجهة الجنوبية الشرقية، تزامنًا مع محاولة تسلل مماثلة في مديرية التحيتا صوب منطقة الجبلية.
وأكد أن المحاولتين انتهتا بالفشل وخسائر في صفوف المتسللين، لافتًا إلى أن ميليشيا الحوثي استهدفت مزارع مواطنين في الجبلية بقذائف مدفعية لحظة محاولة التسلل الفاشلة.