المحليات

“كبار العلماء”: خشية التضرر أو ضرر الغير ترخيص عدم شهود الجمعة والجماعة

الرياض – البلاد

أكدت هيئة كبار العلماء، أنه يحرم على المصاب شهود الجمعة والجماعة لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يورد ممرض على مصح”، متفق عليه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: “إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها” متفق عليه، وذلك بعد أن نظرت فيما عرض عليها بخصوص الرخصة في عدم شهود صلاة الجمعة والجماعة في حال انتشار الوباء أو الخوف من انتشاره، وباستقراء نصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها وقواعدها وكلام أهل العلم في هذه المسألة.

وقالت الهيئة إنه من قررت عليه جهة الاختصاص إجراءات العزل فإن الواجب عليه الالتزام بذلك، وترك شهود صلاة الجماعة والجمعة ويصلي الصلوات في بيته أو موطن عزله، لما رواه الشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه قال: “كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم إنا قد بايعناك فارجع” أخرجه مسلم، مبينة أن من خشي أن يتضرر أو يضر غيره فيرخص له في عدم شهود الجمعة والجماعة لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”، رواه ابن ماجه. وفي كل ما ذكر إذا لم يشهد الجمعة فإنه يصليها ظهراً أربع ركعات.


وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد بالتعليمات والتوجيهات والتنظيمات التي تصدرها جهة الاختصاص، كما أوصت بتقوى الله عز وجل واللجوء إليه سبحانه بالدعاء والتضرع بين يديه في أن يرفع هذا البلاء.

وكانت البلاد قد نشرت يوم الثلاثاء 15 رجب الجاري في العدد رقم 22935، تحقيقاً استطلاعياً عن خطورة تعمد حضور صلاة الجمعة والجماعة لمن يشك بإصابته بمرض معدٍ، خاصة ان هناك شكوى عامة من تعمد البعض الصلاة مع الجماعة رغم ما يظهر عليه من علامات الأمراض التنفسية المعدية، اذ يضطر للسعال والعطاس مَّما يعني انتقال المرض بشكل عاجل للمصلين الآخرين.

وتحدث في تحقيق البلاد عدد من العلماء واهل الرأي والمتخصصين محذرين من مثل هذا السلوك المضر خاصة ان مقاصد الدين حفظ النفس. وتأتي فتوى هيئة كبار العلماء كمؤسسة دينية موثوقة لتراعي مصالح البلاد والعباد في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة وكانت محل ثناء وتقدير العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *