جدة – البلاد/ عواصم – وكالات
تشهد إمدادات النفط السعودية حركة شحن مكثفة هذه الفترة ، على ضوء توجيه وزارة الطاقة إلى عملاق النفط “أرامكو” برفع طاقتها الانتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا لتلبية التعاقدات في أنحاء مختلفة من العالم ، وفي هذا الإطار عززت الشركة السعودية للنقل البحري (بحري) قدراتها للشحن النفطي إلى جانب أسطولها الضخم من الناقلات العملاقة ، وذلك برفع معدل استئجار الناقلات إلى 19 ناقلة عملاقة بشكل مؤقت، منها 6 ناقلات من المنتظر أن تنقل حوالي 12 مليون برميل من الخام إلى الولايات المتحدة.
وقالت مصادر بقطاع الشحن البحري إن خطة شركة “بحري” لحجز الناقلات العملاقة ، قادت سوق الشحن البحري على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة ، وستكون الشحنات إلى الولايات المتحدة إيذانا بزيادة كبيرة مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، عندما خفضت المملكة الإنتاج بالتوازي مع منتجين كبار آخرين لدعم الأسعار، بينما زادت الولايات المتحدة إنتاجها من النفط الصخري إلى مستويات قياسية في تلك الفترة الماضية مما تسبب في ضغوط كبيرة على أسعار النفط العالمية.
وتنقل شركة “بحري” النفط الخام والكيماويات وبضائع الصب الجافة. وتقدم أيضا خدمات إدارة السفن ، ولدى الشركة 45 ناقلة عملاقة، وتستهدف إضافة عدد آخر لأسطولها باستثمارات تقدر بنحو 1.5 مليار دولار. إلى ذلك قالت مصادر تجارية أمس الخميس، إن شركة “ريلاينس إندستريز” الهندية المشغلة لأكبر مجمع للتكرير في العالم، اشترت مليوني برميل إضافية من النفط السعودي.
وانخفضت أسعار النفط الخميس في ظل تراجع عام في الأسواق العالمية بعد أن فرضت الولايات المتحدة حظرا على السفر من أوروبا عقب قرار منظمة الصحة العالمية إعلان تفشي فيروس كورونا بأنه وباء ، وتراجع خام برنت 1.65 دولار أو ما يعادل 4.6% إلى 34.14 دولار للبرميل، وهو ما يزيد قليلا عن مستويات متدنية بلغها في وقت سابق، فيما هبط الخام الأميركي 1.38 دولار أو ما يعادل 4.2% إلى 31.60 دولار للبرميل ، والخامان القياسيان منخفضان نحو 50% عن مستويات مرتفعة بلغاها في يناير الماضي ، مما حفز المتعاملين على ملء الخزانات بالنفط بغرض تخزينه للتسليم في وقت لاحق بينما يراهنون على أن الأسعار سترتفع.
وبنهاية الشهر الجاري ينتهي اتفاق (أوبك+ ) بشأن خفض الإنتاج، بعدما فشلت المجموعة في التوصل لاتفاق لزيادة التخفيضات أو تمديدها. وفيما رجح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الخميس ، أن يُعقد اجتماع اللجنة الفنية لمجموعة الفنية لمنظمة “أوبك” وحلفائها عبر مؤتمر بالفيديو ، استبعدت مصادر لـ “رويترز” عقد اجتماع اللجنة في الثامن عشر من الشهر الجاري
ودعت المملكة خلال الاجتماع الأخير في فيينا مؤخرا إلى خفض إضافي للانتاج لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك مسببة انهيار الاتفاق.