الدولية

واشنطن تتصدى لعدوان الملالي في العراق

البلاد – محمد عمر

قطع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، بأن بلاده بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي إلى العراق لحماية الجنود الأمريكيين في حال تعرضهم لأي هجوم إيراني.
وقال في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: “نحن أيضا بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ الباليستية إلى العراق على وجه الخصوص، لحماية أنفسنا من أي هجوم إيراني محتمل آخر”.

وتعقيبًا على ذلك، قال الخبير في الشأن الإيراني الدكتور مسعود حسن، إن القرار يأتي متزامنًا مع التصعيد الإيراني الأمريكي في المنطقة، والهدف واضح من القرار وهو حماية الجنود والقواعد الأمريكية في العراق، خاصة بعد أحداث 8 يناير من العام الجاري، حينما أطلقت إيران صواريخ باليستية على قواعد في العراق تستضيف جنودًا أمريكيين، ردًا على مقتل قاسم سليماني.

وأضاف “يبدو حدوث تفاهم استراتيجي بين الرئيس الأمريكي ونظيره العراقي في لقائهم الأخير، فالقرار الأمريكي جاء بعد لقاء الرئيسين، رغم ضغط الأحزاب والميليشيات العراقية الموالية لإيران لرحيل القوات الأجنبية وخاصة الأمريكية من العراق، ما تجلى في توصية للبرلمان العراقي في جلسة مشكوك في قانونيتها بإنهاء التواجد العسكري الأمريكي بالعراق”.

وأشار حسن إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها إيران تجعلها تستخدم كل الأوراق المتاحة للضغط على واشنطن لتخفيف العقوبات، ومن هذه الأوراق استخدام الميليشيات التابعة لها في المنطقة خاصة في العراق، لاستهداف القوات الأمريكية، ويأتي إرسال أنظمة الدفاع الجوي إلى العراق ليجعل الملالي في مرمى نيران حائط الصواريخ الأمريكي.


ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أنه رغم تركيز ترمب على الضغط بالعقوبات الاقتصادية لتقويم سلوك النظام الإيراني، إلا أنه في الوقت ذاته يحافظ على حياة جنوده ويبعث رسائل ردع لإيران، كما أنه يعمل على منع العراق من الحصول على أنظمة الدفاع الروسية، خاصة “إس 40″، ويسعى لأن أتكون أنظمة الدفاع الجوي العراقية تحت القيادة الأمريكية.

وقال المتخصص فى العلاقات الدولية محمد ربيع الديهي، إن العلاقات الأمريكية – الإيرانية تشهد مزيدا من التوتر لأسباب عدة، أهمها الدور الإيراني في المنطقة العربية القائم على التدخل في شؤون بعض الدول والعمل على عدم استقراها السياسي من خلال بث الفوضى، في حين يكمن السبب الآخر في الخلاف الأمريكي مع طهران بشأن برنامجها النووي. وتوقع أن يتبع إرسال أنظمة الدفاع الجوي زيادة في عدد القوات الأمريكية في القواعد العسكرية بالشرق الأوسط، ودعمها باحدث المنظومات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *