انطلاقا من موقفها الثابت الحازم ضد الإرهاب وخطاب الكراهية أيا كان مصدره ولغته، جددت المملكة التأكيد على ان الإرهاب لا ينبغي أن يرتبط بدين أو جنسية أو حضارة أو عرق، فلطالما أكدت المملكة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ، وبأنه من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن العالميين ، ولا تزال تتصدى له عمليا وفكريا بجميع أشكاله ومظاهره ، وإدانة مستمرة وقاطعة لجرائمه أيا كان مرتكبوها. فالمملكة من أكثر الدول التي استهدفها الإرهاب في فترات عديدة، ونجحت ولله الحمد في حربها عليه وقدمت نموذجا فريدا للضربات الاستباقية الوقائية المؤثرة.
هذا الموقف الحازم يتجسد أيضا في دوائر أوسع لمواقف المملكة بدعمها للجهود العالمية والحرص على شمولية مفهوم الإرهاب وإجراءات مواجهته، وقد عبرت ذلك في كلمتها نيابة عن دول منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع سفراء دول المنظمة بمقر الأمم المتحدة، حيث شددت على التنفيذ المتوازن والمتكامل لإستراتيجية المكافحة، والجانب المهم أيضا دعوتها لدول العالم والخطاب الإعلامي بضرورة عدم التمييز بين الجماعات الإرهابية من مختلف الأديان والطوائف، ووجوب مكافحة جميع أشكال التمييز الديني والعنصري، والتصدي لدعوات التحريض على العنف وكراهية الأجانب، ومواجهة الدعاية المعادية للمسلمين، ومن ثم ضرورة توسيع نطاق نظام عقوبات مجلس الأمن المرتبط بالإرهاب، ليشمل كافة الجماعات التي ارتكبت جرائم ومذابح ضد المسلمين وألا تكون بمنأى عن العقوبة الدولية.