الرياض-البلاد
طالب مجلس الشورى وزارة الشؤون البلدية والقروية بإعادة تأهيل الأحياء السكنية القائمة لتحقيق برنامج جودة الحياة , وفق خطة زمنية محددة، جاء ذلك في قرار اتخذه المجلس خلال جلسته العادية التاسعة والعشرون من أعمال السنة الرابعة للدورة السابعة التي عقدها أمس برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان.
واتخذ المجلس قراره بعد أن اطلع على وجهة نظر لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية للعام المالي 1439 / 1440ه.
وطالب المجلس في قراره الوزارة بالإسراع في استكمال تطوير مراكز المدن والأحياء القديمة (غير التاريخية) , لتعزيز بيئتها الاستثمارية والسكنية , وفق رؤية المملكة 2030.
ودعا المجلس الوزارة إلى وضع معايير ومواصفات هندسية ومعمارية وفقاً لما هو متبع عالمياً لتطوير الواجهات الساحلية بشراكة القطاع الخاص , مع وضع خطة زمنية لتنفيذ ذلك على مستوى جميع المدن الساحلية في المملكة.
كما دعا الوزارة – بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة – إلى العمل على تحديث نظام الطرق والمباني الصادر بالأمر الملكي رقم (360/1/19) وتاريخ 28 / 3 / 1360هـ , بما يتوافق مع ما استجد من أنظمة ومعايير صدرت بعد هذا التاريخ .
وطالب المجلس في قراره الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لإلزام المحلات والمنشآت باستخدام الأكياس القابلة للتحلل أو الأنواع صديقة للبيئة وهي توصية إضافية تقدم بها عضوات المجلس الأستاذة لينه آل معينا والدكتورة نورة المساعد والدكتورة عالية الدهلوي.
وأكد العضوات في توصيتهن أن قرار فرض استخدام البلاستيك القابل للتحلل أو لأنواع صديقة للبيئة يحتاج إلى قوة إرادة وإدارة وأن الجانب الرقابي للمجلس الموقر يفرض على أعضائه ليس فقط تقديم الاقتراحات والتوصيات لكن أيضاً متابعة ما تم بعد التوصيات حيث أن ما طبق بالنسبة لقرار مجلس الشورى السابق كان الحد من البلاستيك في المخابز فقط ، فقد حازت هذه التوصية تأكيداً أهداف رؤية المملكة 2020 التي تنص على أن حفاظنا على بيئتنا من واجبنا دينياً و أخلاقياً و إنسانياَ، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا.”
وبما أننا من قادة العشرين ونستضيف قمة العشرين ومن أهداف التنمية المستدامة والتي وتلتزم بها المملكة وهو ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة , فالهدف رقم (12) التنموي الإنتاج والاستهلاك المسؤولان هو في صلب الاقتصاد المحلي والعالمي ومحارب للتدهور البيئي التنموي.
كما أشرن بأن رد لجنة الحج والإسكان والخدمات بأن هناك قرار سابق من المجلس نص على “تكثيف جهودها في الحد من استخدام المنتجات البلاستيكية وبالأخص الأكياس البلاستيكية في المحلات التجارية”، وبعد مراجعة رد مرئيات الوزارة بخصوص التوصية المقترحة لهيئة الخبراء وتعميمها إلى الأمانات والبلديات متضمناً رأي الهيئة العامة للغذاء والدواء حول أثر مواد التعبئة والتغليف على المواد الغذائية الساخنة خاصة أطباق الألمونيوم والأكياس البلاستيكية في المخابز اليدوية، واعتبار هيئة الخبراء التوصية السابقة متحققة ولا تتطلب اتخاذ أي إجراء في شأنه، مما سبق يتضح أن الوزارة عالجت إشكالية استخدام البلاستيك في المواد الغذائية الساخنة وعُبوات المواد الغذائية , ولكن لم تعالج وضع الأعداد اللامنتهية من الأكياس البلاستيكية التي يتم توزيعها للمشترين بدون أي وعي والذي ينتهي عدد كبير منها بالتطاير في الطرقات وبين الاشجار والبحار والصحارى فتأكله الطيور والأغنام والأسماك , ومن ثم تصل إلى أجسادنا، حيث وجدت دراسة أن جسم الانسان يحتوي على جسيمات بلاستيكية بحجم 50 إلى 500 مايكرومتر.
وفي قرار آخر طالب المجلس وزارة السياحة بالسعي لزيادة البرامج والمنتجات السياحية والترويج لها عبر عقد مزيد من الشراكات مع الجهات الحكومية وغيرها .
واتخذ المجلس قراره بعد أن اطلع على وجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي لوزارة السياحة للعام المالي 1439 /1440هـ .
وطالب المجلس في قراره الوزارة بإبراز الفرص الاستثمارية للشركات المتخصصة في مشروعات التنفيذ والتشغيل والترميم في مجال التراث الوطني .
وناقش المجلس تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن التقرير السنوي لوكالة الأنباء السعودية للعام المالي 1439 / 1440هـ وفي نهاية المناقشة طلب رئيس اللجنة منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة .