تهديدات متعددة الأشكال والأوجه تصدرها إيران نحو الدول العربية وخاصة الخليجية، فلا تكل ولا تمل من نشر سمومها الممزوجة بالحقد الدفين ، نحو الخليج و المملكة العربية السعودية خاصة ، من خلال نشر ميليشياتها المسلحة المتطرفة في اليمن والعراق ولبنان بل لجأت لأسلوب خبيث جديد يكشف مدى الحقد و الكراهية الذى يكنه نظام الملالي .
وبالأمس القريب تم الكشف عن مخطط خبيث جديد يضاف إلى سجلها الأسود الممتلئ بالخبث فطهران لا تعرف سوى الخراب والدمار ، هذا المخطط يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها تتعمد قتل النفس التي حرمها الله ، بل جريمة متكاملة الأركان ومع سبق الإصرار والترصد ، حيث قامت بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها دون وضع ختم على جوازاتهم ، في الوقت الذي تنتشر فيه الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مما يحملها “المسؤولية المباشرة في التسبب بتفشي الإصابة وانتشارها عبر العالم.
وبدون أدنى مبالغة ينبغي لزاماً محاكمة إيران دولياً أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة القتل العمد محاولة نشر فيروس مميت في المملكة، قد يعصف بأرواح المئات بل الآلاف من الأبرياء وينتقل الى دول العالم الإسلامي بحكم تواجد المسلمين ،لا سيما وأن وزارة الصحة السعودية، أكدت أن الحالات المسجلة لمواطنين قدموا من إيران عبر البحرين والكويت، حيث تبين أنهم لم يفصحوا للجهات المختصة بسفرهم إلى إيران عند عودتهم للمملكة، وهو ما يشكل خطرا صحيا يهدد سلامة البشرية، وتعد تقويضا للجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا، وتشكل خطرا على العالم أجمع .
وعلى الرغم من ذلك التزمت المملكة بأعلى درجات ضبط النفس ، ولم يتم معاملتها بالمثل ،إذ طلبت الرياض من طهران الإفصاح عن هويات السعوديين الذين زاروها مؤخراً ، واضطرت المملكة لاتخاذ إجراءاتها الاحترازية حرصاً على أمن مواطنيها وزائري بيت الله الحرام .
إن العالم يستطيع بالعلم الحديث وتكاتف الشعوب مع بعضها مواجهة فيروس فتاك مثل كورونا إلا أنه لا يطيق أن يواجه فيروس إيران الأخطر على العالم من أي وباء، وهو ما يحتم على العالم أجمع مضاعفة عقوباتها المفروضة مسبقاً على النظام الإيراني الأرعن لإثنائها عن الحاق الضرر بالأبرياء، وأن تتحمل الأمم المتحدة كذلك مسؤوليتها تجاه مصدر الشر بالعالم.