بغداد – رضا سلامة
جددت قوات الأمن والميليشيات الموالية لإيران اعتداءاتها على المتظاهرين السلميين في العراق، أمس (الاثنين)، ما أسفر عن مقتل 3 متظاهرين وجرح العشرات في مصادمات بساحة الخلاني في العاصمة بغداد، وفقا لعضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، الذي أكد إصابة 44 آخرون بجروح.
وتشهد ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، مواجهات متقطعة بين قوات الأمن والميليشيات من جانب، والمتظاهرين السلميين، يستخدم خلالها الطرف الأول قنابل الغاز والرصاص المطاطي وأحيانا الرصاص الحي ضد المحتجين، الذين يردون برشقهم بالحجارة.
وفي سياق تصدير الشر الإيراني لجاره العربي على كل المستويات، سجل العراق قرابة 61 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، جميعها لأشخاص قدموا من إيران، توفي منهم 6 مرضى، وفق أرقام السلطات الصحية في البلاد.
وسياسيًا، بحث رئيس الجمهورية برهم صالح مع الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس، تطورات الاوضاع العامة والحراك السلمي في البلاد، فيما دعت بلاسخارت السلطات العراقية إلى تشكيل حكومة جديدة تعبر عن إرادة العراقيين وتلبي مطالبهم وتطلعاتهم نحو حياة حرة كريمة، مؤكدة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين العراق والأمم المتحدة من خلال إسناد عمل مؤسسات الدولة، خاصة الصحية لمواجهة وباء كورونا، فضلًا عن ترسيخ ثقافة حقوق الانسان وضمان حرية الرأي والتعبير.
وكشف مصدر سياسي عن توجه كتل الأغلبية البرلمانية إلى ترشيح سياسي من الصف الثاني لقادة تلك الكتل، لمنصب رئيس الوزراء المكلف، مضيفًا أن الاجتماع الذي عقد، الأحد، في مكتب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وحضرته أغلب قيادات تلك الكتل ومنها نوري المالكي وحيدر العبادي وهادي العامري، فيما لم يحضر ممثل عن مقتدى الصدر، طرحت خلاله خيارات لتقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء المكلف.
وأوضح أنه: بعد رفض عدة خيارات، منها أن يكون المرشح من رجال الصف الأول، أو أن يكون مستقلا من خارج العملية السياسية، كان الخيار الأكثر تفضيلا هو اختيار سياسي من الصف الثاني”، مشيرًا إلى أنه :” سيتم خلال اليومين المقبلين ترشيح عدة أسماء من الصف الثاني لاختيار أحدها بعد الاتفاق عليه وإرسال اسمه لرئيس الجمهورية ليقوم بتكليفه”.
