جدة – البلاد
“من كان يصدق قبل عامين أن شيئا مثل هذا الحدث الفريد والاستثنائي يمكن أن يتحقق، ولكنه تحقق!”.. هكذا هتف ألونقال محمد، مؤسس ورئيس مجموعة العبير الطبية التي نظمت يوم الجمعة الماضي أول مباراة نسائية للكريكيت في جدة بمشاركة لاعبات سعوديات، حيث أكد فريق التسويق في المجموعة أن الاستثمار في مشاركة المرأة في الرياضة له دور رئيسي في تطوير جملة من النتائج الاجتماعية الإيجابية.
تجربة فريدة
كانت التجربة جديدة للاعبات والمشاهدات على حد سواء، وأقيمت المباريات الـ 10 مع التقيد بجميع اللوائح الدولية المتعلقة باللعبة، بمشاركة 8 جنسيات مختلفة هي: السعودية ومصر والفلبين والهند وباكستان وجنوب أفريقيا وإندونيسيا والسودان، حيث تلقت اللاعبات الجديدات تمارين إعدادية في أماكن عملهن من قبل زميلاتهن اللاتي يملكن خبرة في اللعبة وأتين من بلدان تلعب الكريكيت.
مبادرة رائعة
هنأ ألونقال محمد مؤسس ورئيس مجموعة العبير الطبية التي تأسست عام 1999م ولديها 17 فرعا، اللاعبات على إنجازهن، مشيدا بحكومة المملكة العربية السعودية، وتابع: “من كان ليتصور أن شيئا من هذا القبيل يمكن أن يتحقق في العامين الماضيين، ولكنه تحقق بتشجيع من الحكومة وهذا دليل على أن المملكة تتقدم بسرعة في مسارها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030”.
وقال كل من أعجاز خان رئيس جمعية جدة للكركيت، وهارون محفوظ الأمين التنفيذي للجمعية: “لقد نجحنا في تنظيم بطولات في جدة لأكثر من عقدين وكنا نحلم بهذه اللحظة لفترة طويلة. نحن سعداء لأن مجموعة العبير الطبية اتخذت هذه المبادرة لرفع مستوى الوعي لتمكين المرأة”.
ووصف خالد المعينا الضيف الرئيسي وأحد الرواد الأوائل للعبة الكركيت في المملكة هذا الحدث بأنه خطوة عملاقة في تاريخ الرياضة في السعودية، مشجعا اللاعبات على تكريس وقت لاحتراف اللعبة، لافتا إلى أنه سيتم عرض مشاركة اللاعبات السعوديات على وزارة الرياضة وهيئة الترفيه.
خلود: بداية جديدة
قالت الأستاذة خلود بايزيد رئيسة الموارد البشرية في المجموعة وهي أيضاً من المشاركات في اللعبة لأول مرة: “هذا الحدث يعتبر بداية جديدة للنساء في عالم الكركيت”.
من جانبها، قالت مها حلواني إحدى اللاعبات المشاركات: “لقد تعلمنا قواعد اللعبة، وشاهدنا العديد من مباريات الكريكيت على التلفزيون، وحاولنا إجراء جلسات تدريب خلال الشهرين الأخيرين في الإعداد للعبة”.
أما السيدة أنجيلينا المولودة في جنوب إفريقيا وعاشقة الكريكيت بحماس حيث كانت “كابتن” لأحد الفرق في وطنها سابقا، فرحبت بالفكرة بشدة، مؤكدة أنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصة منذ وقت طويل، خصوصا أنها لم يكن لديها الوقت لممارسة رياضتها المفضلة منذ أن بدأت العمل في المملكة.
FB.
abeermed@
Abeer medical group
Twitter
Abeerhc@
Instagram
abeerhc