جدة : أريج حسن فيده •
المرأة السعودية وهي تواكب رؤية ٢٠٣٠ ، تعمل بجد وتسابق الريح في جميع المجالات التي كانت حصرا على الرجل حيث أتيح لها المشاركة في كل موقع عمل تجد نفسها فيه، فأصبح المجتمع السعودي اليوم يتكيف مع المرأة السعودية في قالبها الجديد وحقوقها التي قدمها لها هذا الوطن الغالي المعطاء، فقد أعطاها تذكرة ذهبية للتمكين والمشاركة في بنائه.
وفي عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تمت الاستعانة بقدرات المرأة في اعقاب حصولها على درجات عالية من التعليم ومنحت المرأة في المملكة حقوقا وتمكينات تتوافق والمستجدات العصرية، مثل: السماح لها بقيادة السيارة، واستخراج جواز سفرها والسفر دون اشتراطات، وإشراكها في الترشح والانتخاب لعضوية المجالس البلدية، والعمل في القضاء حتى أصبحت اليوم شريكة النجاحات، والمبادرة لكل تحدٍ فيه مصلحة البلاد فحملت علم بلادها لتكون سفيرة وعنوانا له ، كما كانت دومًا سفيرة بأخلاقها ومواقفها المشرفة.
وكانت النهضة لدعم حقوق المرأة بدأت في 11 يناير 2013 عندما عين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-رحمه الله- ،ثلاثين امرأة في مجلس الشورى ممن يحملن مؤهلا تعليميا عاليا إن المرأة شخص قادر على اتخاذ القرار والإدارة وتحمل المسؤولية، وهذا ليس مجرد نص انشائي بل أمر أثبته الواقع وفي مقدمة من أثبت ذلك المرأة السعودية، وهذا ليس تحيزًا لها. فالمرأة السعودية حفرت في الصخر وثابرت لتقف اخيراً في الصفوف الأولى بكل جدارة، وهي تلهث تعباً، تبتسم كالجندي الذي خرج منتصراً لتوه من معركة مصيرية حيث كانت في منافسة مع نفسها، هدفها تحقيق معادلة التوازن الصعبة بين بيتها وعملها وعلمها وواجباتها تجاه الكلّ وأولهم وطنها متخطية بعض القيود التي وقفت حجر عثرة نحو انطلاقها ومشاركتها في بناء مجتمعها. للوطن والملك، نقول: نرفع لكم كفّ التحية والتقدير والشكر الذي لايحيط به مقال.