جدة -البلاد – خاص
تحظى المرأة برعاية خاصة تصون حقوقها المكفولة شرعا، فالإسلام خاطب الرجال والنساء على حد سواء وتعامل مع الجنسين بشكل متساوٍ، والقرآنُ والسنةُ يحُضَّان على معاملة المرأة بعدلٍ ورِفقٍ وعَطفٍ حيث حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الرفق بهن ونهى عن تزويجهن كرها وعن أكل أموالهن، ولهذا ظلت المرأة معززة مكرمة حاصلة على حقوقها محل فخر واعتزاز ونخوة الرجال في البادية حتى عرف الكثير من الابطال الشجعان والمشاهير على مر التاريخ بأخواتهم من باب العزوة بالمرأة اخت الرجال.
وتزايدت حاجة المرأة لبعض الاحتياجات العصرية كونها نصف المجتمع الذي لا يجوز تعطيله فدخلت مضمار العمل واثبتت قدرة فائقة بما تمتلك من قدرات علمية فائقة توفرت لها منذ وقت مبكر لتتوالى المخرجات المتميزة وتقدم المرأة العون والمساعدة للأهل والزوج والابناء وقبل هذا واجب الخدمة الوطنية فرأينا العالمة الفذة والطبيبة البارعة والمعلمة الواعية والمسئولة المنتجة التي يعتمد عليها في تنشئة اجيال مدركة للدور المأمول.
لاشك ان اخواتنا وبناتنا انموذج للمقتدرات المخلصات وهن محل الثقة والتقدير منذ الازل يقمن بواجبات عديدة في الرعي والزراعة ويتكبدن فيما مضى شظف العيش ويشاركن الرجال همومهم ويدافعن بشجاعة عن الوطن ومع كل هذا يتفردن بخدمة الاسرة وتربية الابناء.
لقد اضحت المملكة احدى ابرز الدول التي مكنت المرأة وصانت كرامتها امتدادا لتكريم ظل مستمرا بحكم مبادئ ثابتة لتنال المرأة كامل حقوقها دون ادنى نقص في اعقاب حاجة عصرية وتحاسب كإنسان كما يحاسب الرجل بالضبط ولا نعتقد ان هناك منصفا لا يعي حجم تكريم المجتمع للمرأة وفقا لضوابط مجتمعية تفرض على الجميع دون استثناء خاصة ان السعودي تحديدا يملك مقومات الشهامة والنخوة والمروءة بالفطرة عبر مبادئ ثابتة غاية بالاحترام والتقدير ولا ادل على ذلك من نتائج الانضباط السلوكي في اعقاب قيادة المرأة للسيارة وتمكينها من العمل في الاسواق على سبيل المثال قياسا لزمن تفشي التحرش الذي اضحى اثرا بعد عين.
لا خلاف على ان بناتنا اهل للمسئولية وأن نهضة الوطن معقودة على جهد الرجل والمرأة على حد سواء.