فاطمة عبدالقادر
يقدر العالم جهود المرأة ولذلك خصص يوما للاحتفاء بيوم المرأة وفي هذا دلالة على احترامها وتقدير مُنجزاتها ومقدرتها ومشاركتها الفعالة في بناء وتربية المجتمعات، فالأيام كل الايام عالمية بالنسبة للمرأة السعودية. لأننا نجد النساء السعوديات عاملات مبدعات متمسكات بالضوابط الشرعية وبتقاليد المجتمع وعاداته الأصيلة دون أن ينكرنها، بل نجدهن مفتخرات كونهنّ جزءًا فعالًا يساهم في بناء مجتمع متماسك ومحافظ على إرثه وانتمائه إلى وطن إسلامي دستوره القرآن والسنة.
وسيرًا على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، مرورًا ببرنامج التحول الوطني لعام 2020 ووصولًا إلى رؤية 2030 وبدعم من الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- وراعي الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حظيت المرأة السعودية بالتشجيع المستمر للمساهمة الفعالة سواءً على الصعيد الدولي أو المحلي، حيث اهتمت بلادنا بإبراز دور المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا للاستفادة من قدراتها عن طريق إعطاء المرأة فرصًا لتعزيز قوتها وصناعة قراراها، بما يتلاءم مع توجه الوطن ورؤيته، فأصبحت بذلك رمزًا معروفًا للتجديد والبناء وعنصرًا من عناصر القوة في المجتمع، فها هي المربية والمعلمة والطبيبة والأديبة والمحامية والسفيرة، خيرة من نساء الأرض يمثلنّ وطنهنّ بكل فخر وعز وشموخ.
إن التحولات المحورية الحاصلة في مجال عمل المرأة كتمكينها، وتوفير بيئة داعمة من أبرز ما يعكس مرونة النظام ما ينعكس إيجابًا ويعود بالفائدة والنفع على المواطنات واللاتي بدورهنّ نجدهنّ على قدر من المسؤولية لرد الجميل وتحقيق الرفعة للوطن باتخاذ خطوات ثابتة وقوية تؤكد أهليتهن نحو إنجازات تسطر بالفخر في تاريخ الوطن.
وبالنظر إلى كل هذه الإنجازات المشرفة باتت المرأة السعودية معروفة في كل المحافل بمخرجاتها ذات المستوى الرفيع، جاعلة بذلك مجتمعنا أسوة في التحضر والتطور، ومؤكدة على دورها المحوري والريادي في تحقيق النجاح ومقدرتها على إظهار التفوق في كل المواقع التي كلفتها بها الدولة، ثقة بها ولإدراك الجهات الحكومية أن المرأة من أبرز الموارد البشرية لامحدودة الإبداع.