جدة – عبدالهادي المالكي
كشف الناطق باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل أن فريقا فنيا متخصصا من قسم البراكين من المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية قاموا بزيارة ميدانية لكهف ام جرسان صباح أمس ، بعدما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تصاعد أدخنة ونيران، لافتا إلى أن الفريق الفني قام بفحص الأدخنة المتصاعدة واتضح أنها عبارة عن كميات من روث ومخلفات الطيور والخفافيش تراكمت عبر السنين فوق بعضها البعض في ارضية الكهف وليست صهير بركاني كما ذكر في مقطع الفيديو المتداول.
وأفاد الناطق باسم هيئة المساحة الجيولوجية أن كل الشواهد والأدلة من رائحة الأدخنة وشكلها يدل انها ليست ناتجة عن صهير بركاني بل ناتجة عن حرق لمخلفات هذه الطيور، مؤكداً أن الأبخرة الناتجة عن صهير بركاني تتكون من أكاسيد الكبريت التي تشبه رائحة البيض الفاسد وثاني أكسيد الكربون وأبخرة الماء، ولايوجد في الموقع اي شيء من هذه الغازات.
وأضاف : تم التأكد من حرارة المنطقة المحيطة بالكهف بقياس عدد من الابيار الموجودة والقريبة وتبين ثبات حرارتها عن القياسات السابقة، وبالتالي فاننا نستنتج ان المنطقة مستقرة حراريا ولايوجد اي خوف منها.
من جهته قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أن المقطع المتداول عبارة عن حريق لمخلفات حيوانية وطيور مغطاة بطبقة الغبار لاننا ولله الحمد بعيدون عن الاحزمة الزلزالية وثوران البراكين.