البلاد – محمد عمر – مها العواودة
تتعمد إيران تقويض الجهود الدولية لمحاصرة “كورونا المستجد” ومنع انتشاره، وذلك بتعمدها عدم ختم جوازات زوارها في مخالفة صريحة للقوانين، بقصد تصدير الفيروس ونشره في مختلف دول الجوار والمنطقة والعالم، بعد أن ضرب “كوفيد 19” كل الأقاليم الإيرانية، وباتت إيران المهدد الأول لنقله للعالم.
وأكد محللون سياسيون أن تعتيم وتضليل إيران حول أعداد ضحايا ومصابي كورونا في الداخل، وتعمدها إدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها بدون وضع ختم جوازاتهم يعد تقويضًا للجهود الدولية لمكافحة الفيروس ويتسبب في تفشيه وانتشاره عبر المنطقة والعالم، ما يهدد سلامة البشرية، فضلًا عن أنه يخالف ثوابت العلاقات الدولية والقوانين البدائية في التنقل بين الدول، في وقت يتفشى فيه الوباء بإيران واحتلالها المرتبة الثانية بعد الصين في عدد الضحايا، في ظل عجز نظام الملالي عن حماية أرواح الإيرانيين، وتوفير أبسط متطلبات الوقاية كالكمامات والمطهرات.
وقال مدير الدراسات والأبحاث بمركز الخليج للأبحاث جمال أمين همام: إن هذا التصرف يؤكد أن سلوك إيران غير منضبط، وأنها تتعامل مع دول الجوار خارج أعراف وقواعد العلاقات الدولية ولا تقيم وزنا للقانون الدولي، لافتاً إلى أن نظام الملالي برهن في كل الأوقات أنه يطبق سياسة غريبة وهي الإضرار بالآخر كوسيلة لتحقيق الأهداف،
مشيرًا إلى أنه ليس من الإسلام الإضرار بالغير، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وبهذه التصرفات لا تحترم قواعد وأحكام الإسلام، ولا تطبقه في التعامل مع الآخر.
وتابع بأن ما تفعله إيران يؤكد أنها ضالعة في نشر الفيروس في المنطقة والعالم، وأنها تريد كسر الحصار والانتقام من المجتمع الدولي ودول الجوار عبر نشر كورونا، ومن هنا وجب وقف جميع الرحلات من وإلى إيران من جميع دول العالم، وعلى جميع سلطات الطيران في دول الاقليم والعالم إعادة أي راكب من ايران بدون ختم، وهذا حق من حقوق دول المقصد لأي قادم من إيران بدون ختم جواز السفر الذي يحدد دولة القدوم، على أن يتم ذلك؛ مهما كانت جنسية القادم بدون ختم حيث يخضع في هذه الحالة لعمليات تهريب البشر، بل تهريب خطير وبمثابة القنابل البيولوجية التي تقصد منها إيران تصدير الأمراض الفتاكة إلى دول الجوار والعالم.
ولفت همام إلى أنه في حال تكرر هذا الأمر يجب تقديم شكاوى ضد نظام الملالي سواء لمنظمة الطيران العالمية(آياتا)، أو إلى الأمم المتحدة لتشديد الحصار الجوي وفرض مقاطعة جوية عليها من جميع دول العالم، وكذلك إلزامها بدفع تعويضات للدول المتضررة من هذا السلوك غير الإنساني وغير المنضبط والذي يتعمد تصدير الأمراض والأوبئة إلى الدول الأخرى.
ويوافقه في الرأي مدير المركز الأحوازي للدراسات الاستراتيجية حسن راضي، الذي أكد أن النظام الإيراني أثبت استهتاره في العلاقات الدولية وحسن الجوار وهذا غير مستغرب لأن من يحكم في إيران مجموعة من العصابات التي تتمثل بالحرس الثوري والباسيج والتيار المتشدد الذي يعتبر همه الأكبر كيفية الاستمرارية في الحكم والسيطرة والهيمنة على المنطقة.
واستطرد بأن هذه أحد أساليبها الملتوية لتصدير الفتن والأوبئة والإرهاب، وهذا ضمن مشروعها التوسعي التي تستخدم فيه كل الأساليب غير الأخلاقية، متجاهلة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان من أجل الوصول لأهدافها المشؤومة، وهذا يثبت أن لدى إيران نية سيئة، وقد تستخدم هؤلاء المسافرين للتجسس من أجل تنفيذ مشروعها التخريبي.
وقال عماد الجبوري المحلل السياسي: إنه عندما تؤكد مستشفى تورنتو الحكومية في كندا بأن إيران تعمدت على مدى 45 يومًا بعدم الكشف عن انتشار مرض كورونا، وأن عدد المصابين تجاوز 18 ألف مصاب، وكذلك التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز؛ إذ تكشف فيه أن إيران هي أخطر نقطة لنقل كورونا بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها، فكل ذلك يبين أن نظام الملالي لا يأبه ولا يكترث لأرواح البشر من مسلمين وغيرهم.
ويرى أن الطبقة الحاكمة في إيران ومنذ أربعة عقود، أثبتت للعالم أجمع مدى استهتارها بالعلاقات الدولية، وما تكتمها وتعتيمها على الحقائق عن انتشار كورونا داخل إيران، ثم نقله إلى الخارج، إلا دلالة أخرى على مسؤولية إيران في تفشي وانتشار هذا المرض القاتل، ومن هنا نستطيع أن نقول، لو أن إيران امتلكت سلاحًا نوويًا، فإن المنطقة والعالم سيكون عرضة لخطر رهيب، لا أحد بمقدوره أن يمنع النظام الإيراني من استخدامه لإبادة البشرية، لذلك على المجتمع الدولي والإرادة الدولية محاسبة النظام الإيراني، عما قام به من تقصير متعمد تجاه الإنسانية، ومشاركة خبيثة بنشر المرض في المنطقة خصوصًا، والعالم عمومًا.
وأشار الباحث فى الشؤون الدولية محمد ربيع الديهي، إلى أن الإجرام الإيراني في غاية الخطورة، ليس فقط من حيث توقيت الزيارات الذي يتزامن مع تشديدات أمنية في مختلف دول العالم لمجابهة فيروس كورونا، وإنما أيضا من حيث فكرة عدم احترام حق الدول الاخري في لاتخاذ اجراءات السلامة، الأمر الذي يعني أن هذه الحادثة لم تنفذ مع الرياض فقط، بل من المحتمل أن تكون نفذتها طهران مع العديد من مواطني الدول الأخري. لذلك يجب على المملكة مجابهة هذا الخطر القادم من طهران أولًا المتمثل في فيروس كورونا، خاصة والجميع يعلم مدي العداء الإيراني للمملكة وللمنطقة العربية بأكملها.
ونبه إلى المسؤولية الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وهي كيف يتم مواجهة خطر كورونا في ظل غياب شفافية إيران، لذلك يجب أن يكون هناك قرار دولي بفرض رقابة شديدة على موانئ ومطارات إيران، لمراقبة الأشخاص العائدين من هناك للحد من انتشار كورونا، وإلا فإن الجهود الدولة لمواجة كورونا ستضيع جميعها نظرًا لعدم شفافية طهران في الإعلان عن حقيقة الأوضاع وتأشيرات دخول وخروج الأجانب. وشدد الديهي على أن عدم مصداقية طهران في مواجهة كورونا يؤكد أنها لن تتبني سلوكا معتدلا إذا امتلكت سلاحًا نوويًا، وستذهب لاستخدامها تجاه دول العالم، وليس اتجاه شعوب المنطقة العربية فقط، وهو الأمر الذي باتت يتأكد يومًا تلو الآخر، ويستلزم مواجهة دولية للتصدي للخطر الإيراني.
ووفقًا للخبير فى الشأن الإيراني الدكتور مسعود حسن، تكتم إيران على من زارها خلال الفترة الأخيرة، وعدم ختم جوازاتهم سلوك غير مسؤول أو مفهوم، وهو تقويض للجهود العالمية لمكافحة انتشار المرض، فإيران اليوم تصدر كورونا إلى دول العالم، وتهدد أمن وسلامة الدول، وخاصة العربية.
واستدل على ذلك، بأن كثيرا من دول المنطقة والعالم التي ظهرت بها إصابات كانت لمواطنين قادمين من إيران، ما يعني أن ايران صارت مركزًا لنشر المرض، وكان ينبغي عليها اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تفشيه، لكن مع انتشار المرض داخل إيران وعجز الدولة عن مواجهته، جعل إيران دولة موبوءة، بل صارت مصدرًا رئيسًا لنشر المرض في دول المنطقة والعالم.
وأكد أن عدم ختم جوازات الدخول والخروج للأجانب يعنى تآمر متعمد لنشر الوباء، استمرارًا لاستخفاف النظام الإيراني مع الأزمة منذ البداية، وتضليل دول الجوار والعالم، وهي كلها من الأمور التي تتعارض مع قواعد النظام الدولي، لكن في النهاية نحن نعلم أننا نتعامل مع دولة تخالف كل قواعد النظام الدولي ولا تحسن الجيرة، وعلينا نحن اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على شعوبنا، منوهًا إلى أن إيران التي تسعى لنشر المرض لتصبح المنطقة كلها موبوءة مثلها، ليس ببعيد إن امتلكت السلاح النووي أن تحرق المنطقة به.
وقال المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان: إن تعمد إيران عدم ختم جوازات السعوديين والسماح بتسريب مرض كورونا إلى الأراضي المقدسة يرتقي إلى درجة المؤامرة، كعهد النظام الإيراني في سياسته تجاه المملكة، ويدل على أن جوهر سياسة طهران ليس فقط ما يسمى بـ”تصدير الثورة”، لكن تصدير الأزمات والعداء والأمراض.
ونوه إلى أن النظام الإيراني لا يكترث برعاية شعبه والحفاظ عليه، بل يتعدى ذلك إلى تصدير كورونا إلى دول الاقليم، حيث تعد قم بمثابة “ووهان إيران”، علاوة على تفشي المرض في سائر المدن الإيرانية، وبما يتضمنه من عدم ختم الجوازات وتضليل دول الجوار بما ساعد على دخول المرض بعضها، وهو ما تريده إيران، بحيث تصدر الأمر لخلق كارثة خلال العمرة والحج، وهو ما تنبهت له المملكة بشكل مبكر متخذة إجراءات احترازية استباقية توافق الشريعة .
«لجنة المتابعة » تستعرض أثر مبادرة الإفصاح
الرياض – البلاد
عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا صباح أمس، اجتماعها السادس عشر برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون قطاعاتهم الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس.
واستعرض أعضاء اللجنة خلال الاجتماع الأثر الإيجابي لمبادرة الإفصاح عن التواجد في إيران وإسهامها الفاعل، بإذن الله، في الحفاظ على صحة وسلامة أسر المصابين بالفيروس والمخالطين لهم، حيث ترفد هذه المبادرة الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس ومنع تفشيه.
وأكد أعضاء اللجنة استمرار تطبيق التدابير الوقائية التي تتم سواءً في المنافذ أو داخل المنشآت الصحية وتعزيزها ومتابعتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة؛ وفقاً لمعطيات الموقف ومعطيات الرصد اليومي سواءً للأخطار العالمية أو الإقليمية أو المحلية. كما ناقش أعضاء اللجنة أهمية التزام أفراد المجتمع كافة باتباع النصائح والإرشادات التوعوية للتعامل مع فيروس كورونا الجديد، والتواصل مع مركز صحة 937 للاستفسارات والاستشارات المتعلقة بكورونا.
الفيروس يحصد الأرواح.. وإشادة بتدابير المملكة
عواصم- وكالات
لاتزال الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة تجد صدى عميقاً وتأييداً قوياً من دول العالم التي تعمل أيضاً على تحجيم انتشار فيروس كورونا المستجد بفرض المزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية وتكثيف الجهود في مجال التنسيق والتعاون المشترك للإفصاح عن الحالات المصابة والدول الأكثر تأثراً بالعدوى، فيما يواصل المرض حصد الأرواح حول العالم، والإضرار باقتصاديات بلدان كثيرة.
وأعرب وزير البيئة والموارد المائية والوزير المسؤول عن شؤون المسلمين بجمهورية سنغافورة مساجوس ذو الكفل عن دعم سنغافورة لقرار المملكة بتعليق إصدار تأشيرات العمرة والتأشيرات السياحية للحد من وصول فيروس كورونا الجديد، مشيراً إلى أن هذا القرار يُظهر اهتمام المملكة بسلامة المعتمرين والمجتمعات الدولية وفقاً للتعاليم الإسلامية، بينما أطلق الدفاع المدني الفلسطيني، أمس حملة تعقيم في ستة مخيمات للاجئين الفلسطينيين كإجراء وقائي لعدم انتشار فيروس “كورونا”، مؤكداً أهمية اتخاذ كافة الإجراءات لمنع انتشار كورونا.
وسجلت دول العالم أمس، عدد من الإصابات الجديدة، إذ أعلنت السلطات الباكستانية عن رصدها إصابة جديدة بفيروس كورونا، لترتفع بذلك حصيلة المصابين بهذا الفيروس القاتل إلى ستة حالات في البلاد، وفي الفاتيكان تأكدت إصابة مريض في مركز خدماته الطبية بالفيروس، فيما أعلنت إيران، تسجيل 17 وفاة جديدة أمس ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد إلى 124.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور: “تأكدنا من وجود 1234 حالة جديدة، وهو رقم قياسي في الأيام الأخيرة، ويرفع ذلك عدد الاصابات الإجمالي إلى 4747”. وفرنسا بلغ تعداد المصابين بالفيروس 577، في حين سجلت 9 وفيات، أما اليونان رصدت 14 حالة إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 45. في السياق ذاته، سجلت صربيا أول حالة إصابة بالفيروس، واكتشفت ماليزيا 28 حالة إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 83 حالة، وسجلت هولندا أول وفاة، فيما سجلت مملكة بوتان في جبال الهيمالايا أول إصابة، وكشفت كوريا الجنوبية، عن تسجيل 309 إصابات جديدة أمس، وفي الهند، تم تأكيد إصابة جديدة، كما ارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 12 حالة وفي العراق سجلت 38 حالة وبريطانيا 163 إصابة.
12 إصابة بكورونا على باخرة بمصر
القاهرة- وكالات
أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية أنه تم اكتشاف 12 حالة إيجابية لفيروس الكورونا المستجد حاملة للفيروس ولم تظهر عليهم أي أعراض وذلك على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه كان على متن الباخرة سائحة تايوانية من أصل أمريكي، وفور عودتها إلى بلادها تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه على الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة.
كما أكد أنه تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين والمتواجدين معها على متن الباخرة خلال 14 يومًا ولم تظهر عليهم أي أعراض.
17 دولة تحت المجهر
الرياض- سامية الغريبي
أوضح المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها بوزارة الصحة، أن قائمة الدول المنشورة على موقعه الإلكتروني، لا تستوجب جميعها الحجر بعد زيارتها.
وأضاف المركز في بيان نشره أمس الجمعة، أن قائمة الدول المنشورة على موقعه، تهدف أيضا لمساعدة مسؤولي الصحة والأطباء للتقييم عند التشخيص، في حال شعر أحد المسافرين القادمين من هذه الدول بأعراض عدوى تنفسية.
وأشار البيان إلى أن العودة من السفر إلى هذه الدول أو من مناطق محددة فيها، لا يعني بالضرورة الإصابة بالعدوى، وتأكيد الإصابة من عدمها يتطلب التقييم والكشف الطبي والفحص المخبري.
ودعا المركز في بيانه القادمين من الدول التي تشملها القائمة بالإفصاح عن ذلك عند القدوم، والاتصال بالرقم المجاني 937 في حال ظهور أعراض تنفسية مثل السعال وضيق التنفس والحمى وأعراض التهاب في الحلق. والدول هي 1. الصين 2. إيران 3. كوريا الجنوبية 4. اليابان 5. سنغافورة 6. فرنسا. 7. ايطاليا 8. المانيا 9. الهند 10. ماليزيا 11. لبنان 12. باكستان. 13.أذربيجان: أفغانستان 15. العراق 16. مصر 17. الجزائر. هذا وسيتم تحديث البلدان المدرجة (في هذه الوثيقة نفسها) وفقًا لتقييم المخاطر المستمر.