نجران ـ البلاد
تستقطب المخيمات البيئية السياحية بمنطقة نجران , الأهالي والسياح لقضاء أوقات من الترفيه والاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعية المميزة بجوار التلال الرملية المنتشرة بين محافظتي خباش وحبونا، باتجاه الشرق في رملة الربع الخالي.
وهناك آليات لتنظيم نشاط المخيمات البيئة وفق اشتراطات وإجراءات لمنح الترخيص للمستثمرين بها، ووضع معايير شاملة للاستثمار بالمخيمات البيئية السياحية ، بما يساهم في تطوير قطاع السياحة في المملكة ولا يؤثر على الحياة الطبيعية وبيئاتها، ويضمن اكتمال الخدمات المقدمة للزوار والمرتادين ، من خلال تفعيل العمل مع الجهات الحكومية المعنية في تحديد المواقع المتاحة للاستثمار في المخيمات البيئية السياحة، والتنسيق لمنحها للمستمرين الراغبين بالاستثمار في مجال المخيمات البيئية السياحية.
وقال أحد المستثمرين بالمخيمات البيئية والمنظمين للرحلات السياحية بالمنطقة، أن المخيمات تحتوي على خيام رئيسية وخيام للنوم, وللطعام ومطبخ ودورات مياه وجلسات خارجية ومرافق للشواء، إضافة إلى ألعاب الأطفال والدبابات وإمكانية ركوب الخيل والجمال خلال الرحلة. كما تم توفير طباخين يجيدون طبخ الأكلات الشعبية الحنيذ والمشوي بالمخيمات، وحراس وعامل نظافة ومصادر للكهرباء والمياه بالموقع،لافتا إلى أن موسم التخييم ينطلق تزامناً مع ظهور نجم سهيل, وبداية انخفاض درجات الحرارة, وسكون الرمال وتلألأُ النجوم في السماء ، مما جذب المواطنين والمقيمين إلى الخروج للمناطق البرية للبعد عن أجواء المدينة والاستمتاع بالأجواء الطبيعية سواءً بمخيمات التأجير أو في الرحلات البرية الشخصية التي تلقي اقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة ، للسمر وقضاء نهاية الأسبوع في المواقع القريبة من الطريق الدولي شرق المدينة الجامعية،
مبيناً أن السائحين الأجانب المقيمين بالمملكة وخصوصاً من أوروبا وأمريكا وجنوب أفريقيا الذين تستهويهم زيارات رمال الربع الخالي ويحرصون على تنظيم مجموعات للتخييم واستكشاف المواقع.
وأضاف أن المخيمات البيئية السياحية من المبادرات الهامة التي تطلقها وزارة السياحة بالمملكة لخلق مسارات سياحية جديدة للاستفادة من المقومات البيئية والطبيعية التي تمتلكها مناطق المملكة ومنها نجران ، التي تقع على أطراف صحراء الربع الخالي المعروفة بجمال تلالها الرملية وتكويناتها الجبلية والصخرية واحتوائها على العديد من المواقع الأثرية كبئر الحصينية، وآبار خطمه, وحمى، ومحمية بني معارض، وأم الوهط، وحمراء نثيل والمنخلي، التي تتيح خيارات متنوعة للترفيه والمرح بين الاسترخاء والتأمل, و والاستكشاف، أو ممارسة الأنشطة الرياضية كالتزلج على الرمال والتطعيس بالسيارات، وركوب الدبابات، والخيل والجمال أو مراقبة النجوم والتصوير.
يذكر أن فكرة الرحلة البرية بمخيم صحراوي تمنح تجربة ومزيداً من الراحة والرفاهية للاستمتاع بالمشاهدات الطبيعية لجبال عان حبونا، ورمال الربع الخالي في جو من الهدوء بعيداً عن صخب المدينة.