الرياض ـ البلاد
تعد قلعة عسفان الأثرية من أبرز المعالم التاريخية التي أنشئت لحماية الطرق وقوافل التجارة والحجاج، وشيدت بالصخور البازلتية التي جلبت من مناطق جبلية مجاورة لموقعها.
والقلعة مشيدة بشكل مربع وفي زواياها أربعة أبراج وبرجين إضافيين على كل جدار من جدرانها. وأبرزت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة المكانة الأثرية والتاريخية لهذه القلعة التي يرجع ذكرها وفق بعض المصادر إلى القرن السادس الهجري، وذلك في أثناء سيطرة الدولة الأيوبية على المنطقة، فقد ذكرها الرحالة ابن جبير الذي قدم إلى الحج في عام 578هـ على أنها حصن عتيق البنيان ذو أبراجٍ مشيدة أثر فيه القدم وأوهته قلة العمارة ولزوم الخراب.
وتعتلي القلعة التي لا تتجاوز مساحتها 200 متر مربع، جبلاً لا يزيد ارتفاعه على 20 متراً عن سطح الأرض، وهي من القلاع التي أنشئت في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وفي حدود عام 1305هـ ضمن سلسلة من القلاع الصغيرة الممتدة بين مكة والمدينة، لحماية الحجاج، ومنها قلعة عسفان هذه حيث توجد قوات موسمية فقط لحماية الحجاج، وتتمتع بكل مواصفات القلاع من حيث الأبراج ومخازن السلاح وبعض الحجرات الداخلية الخاصة بقاطني القلعة.
وشكلت الصخور النارية الجرانيتية مادة البناء الرئيسة المتوافرة في الجبل مع مادة النورة الخاصة باللصق.