الرياض- البلاد
أكدت المملكة وموريتانيا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ، كما أكدتا على تعزيز التواصل بينهما على جميع المستويات وفي مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والتجارية والمشروعات الاستثمارية في البلدين، والشراكة بين القطاعات المختلفة فيهما، من أجل التباحث حول الآليات المناسبة التي تكفل تحقيق الغايات المرجوة والأهداف المنشودة التي تتطلع إليها القيادتان والشعبان الشقيقان، بما يسهم في زيادة الاستثمارات البينية وحجم التبادل التجاري.
جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية للمملكة تلبية لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ
وأثنى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وما تقوم به حكومته الرشيدة مؤكداً تقديره للدور الذي تنهض به المملكة العربية السعودية إزاء ما يواجه العالم العربي والإسلامي من قضايا، ولما تقدمه من خدمات جليلة لمن يفدون إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك الحج والعمرة أو الزيارة، كما أشاد فخامته بـ (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) وما تحقق من منجزات تنموية في مختلف المجالات، فيما أشادت القيادة السعودية برؤية فخامة الرئيس الموريتاني والحكومة الموريتانية وسعيها الحثيث من أجل تحقق مزيد من التقدم والازدهار والتنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مع التأكيد على دعم المملكة الدائم والمستمر لكل ما يخدم ويحقق مزيداً من التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد تم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل تنميته وتعميقه بما يعزز قاعدة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين مؤكدين على أهمية ما تم توقيعه من الاتفاقيات.
وجددت المملكة وموريتانيا التزامهما بمواصلة مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، وأعربتا عن تقديرهما العميق لما تحقق في هذا الشأن، مع ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته حيال بذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب الدولي، وكذلك تعزيز الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم.
وفي نهاية الزيارة قدم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية جزيل شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما لقيه والوفد المرافق له من كرم ضيافة وترحاب بالغ.