دائما يتصدر الأمن أولويات دول العالم ، باعتباره ركيزة الاستقرار والتنمية ، وقد تعرضت العديد من الدول العربية لمخاطر الإرهاب الغادر كما تستهدفها جرائم خطيرة في مقدمتها تهريب المخدرات وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة وما استجد من الجرائم الاليكترونية التي تستهدف الاقتصاد واستقرار الدول والمجتمعات، وجميعها تمثل تحديات كبيرة أمام الأمن العربي، وملفات هامة في جدول أعمال مجلس وزراء الداخلية العرب اليوم في دورته السابعة والثلاثين، بحضور وفود أمنية ومشاركات اقليمية ودولية رفيعة.
وفي اطار العمل العربي المشترك يمثل مجلس وزراء الداخلية وما ينبثق عنه من أجهزة وصروح علمية أمنية متطورة ، نموذجا ناجحا وحقق الكثير من الخطوات التنفيذية والتطور في تعزيز الأمن وحماية شعوب الأمة ومقدراتها من تلك المخاطر، والتصدي للتطرف والإرهاب وما ينتج عنه من تهديد للسلم المجتمعي وخسـائر فادحـة في الأرواح والممتلكات وآثاره السلبية نفسيا واجتماعيا، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد فيها المنطقة العربية حالة من عدم الاستقرار ومخاطر خارجية تستوجب تكثيف وتوحيد الجهود الرامية إلى تحصين مجتمعاتنا العربية من مخاطر الفكر الضال ومصائد وسموم التضليل من الجماعات الإرهابية، مع ضرورة إيجاد برامج وطنية وقائية، وهو ما أكد عليه الأمين العام للمجلس محمد كومان تجاه الجهود الكبيرة لمجلس وزراء الداخلية لصون الأمن العربي.
