جدة – البلاد
تستمر ألاعيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستغلاً الدين لتحقيق مآربه الخبيثة في زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وزرع المليشيات الإرهابية في بلدان العالم المختلفة، مستعيناً بجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر ذراعه الأيمن في العمليات الإرهابية تحت غطاء “الدين”.
ولأن أردوغان دائماً ما يتدخل في شؤون الدول الأخرى، بات يستخدم مؤسسة “ديانات” كغطاء لأعماله المشينة ، واستغلال توظيف الدين في نشر أفكار معينة تروج للمطامع التوسعية والاستعمارية للدول المسلمة، بحجة إعادة إحياء الدولة العثمانية، في ظل مواجهة العالم لأفكاره الخبيثة بالتصدي لها عبر الطرق المختلفة لقطع الطريق أمامه.
ويستخدم أردوغان مؤسسة “ديانات” في التجسس على المعارضين الأتراك المقيمين خارج تركيا، إضافة إلى الأعمال الاستخبارية على حكومات الدول التي تنشط بها، إذ تعد المؤسسة حكومية تتربع على قمة الهرم الديني كأعلى سلطة دينية في تركيا.
وبلغت الخدعة مداها عند الرئيس التركي، الذي جند ما يزيد عن 145 ألف موظف في الداخل والخارج للعمل بالمؤسسة، يتم تعيينهم على أنّهم أئمة ومدرسين دينيين ودعاة ومفتين، فيما تعتبر المؤسسة المنبر الذي تنقل الحكومة التركية نسختها المسيسة والعلمانية من الإسلام، عن طريق الخطب والدروس الدينية.

