ثمن معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، دور مملكة السويد وجهودها فيما يتعلق باتفاقية ستوكهولم وعمليات السلام والقضايا في المنطقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في ديوان وزارة الخارجية بالرياض، بمشاركة معالي وزيرة خارجية مملكة السويد آن ليندي.
وحث معاليه الأطراف اليمنية على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم بشكل كامل والعمل للوصول لتسوية سياسية شاملة في اليمن، مؤكداً التزام المملكة والمجتمع الدولي لضمان أن يحظى اليمن بالمساعدة الإنسانية، من خلال فتح أكبر عدد ممكن من الممرات لتقديم تلك المساعدات، والعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
وأشار الوزير الجبير إلى أن لقاءه بوزيرة خارجية السويد تم خلاله مناقشة الوضع في اليمن وتنفيذ اتفاق ستوكهولم إلى جانب مناقشة القضية الفلسطينية، والوضع في سوريا كذلك القضايا الإقليمية بشكل عام، مؤكدًا في هذا الصدد اتفاق وجهات النظر بين البلدين.
وجدد معاليه التأكيد على التزام المملكة للحل السياسي في اليمن لاسيما وأن هناك إدراك بين الأطراف اليمنية بأهمية حل النزاع سياسيا، وأن الشعب اليمني يستحق مستقبلاً أفضل، ولا يمكن الحصول على مستقبل أفضل إلا إذا كان هناك سلام وإعادة بناء.
ولفت معاليه النظر إلى أن المملكة قدمت أكثر من 14 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن، وتعمل على إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وإزالة الألغام، وتنفيذ مشاريع صغيرة في المناطق الآمنة للعمل، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل مع منظمات الأمم المتحدة والبلدان الشريكة بما في ذلك السويد لمحاولة التأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مشددًا على ضرورة أن توقف المليشيات الحوثية قيامها بإعاقة وصول المساعدات للمحتاجين.
وجدد الجبير موقف المملكة تجاه الدور السلبي الإيراني في المنطقة ودعمها المنظمات الإرهابية وتصدير الثورة وزعزعة الأمن في المنطقة، وقال: إن إيران لا يمكن أن يكون لها دور في اليمن، حيث تسببت بالدمار والخراب ولم تضع لبنة لبناء مستشفيات أو مدارس في اليمن.
من جهتها نوهت معالي وزيرة خارجية مملكة السويد، بالعلاقة الثنائية بين المملكتين منذ عام 1957م، وأوضحت أنه جرى خلال لقائها بالوزير الجبير مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التطرق لاتفاق الرياض واتفاقية ستوكهولم وكيفية تنفيذ هاتين الاتفاقيتين وتسهيلهما من قبل المملكتين، كذلك تم بحث المشكلات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية.
وأكدت الوزيرة السويدية أهمية تنفيذ اتفاقية ستوكهولم وليس توقيعها فحسب، مبينة أن زيارتها التي ستقوم بها غدًا إلى اليمن تعكس حرص الحكومة السويدية على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم.
كما تطرقت معاليها لمجالات التطوير والتنمية التي تشهدها المملكة، مشيدة بجهود المملكة العربية السعودية تجاه تمكين المرأة ودعم مشاركتها في مختلف الجوانب.