جنيف-واس
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أمس في جنيف، في مؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى، حيث ألقى كلمة المملكة أكد فيها أن المَمَلَكَةَ تُشَارِكُ المُجتَمَعَ الدُوَلِي القَلَقَ بِشَأَنِ حَالِةِ الجُمُودِ وَالتَعَثُر التَيِ يُعَانِي مِنهَا مُؤتَمَر نَزعِ السِلاَح الَذِيِ يُعَدُ الهَيئَةَ التَفَاوُضِيَةَ المُتَعَدِدَةَ الأَطرَاَف الوَحِيدَةَ المَعنِيَة بِقَضَايَا نَزعِ السِلاَح.
وأضاف سموه: المَمَلَكَةَ تَدعُو إِلىَ مُرَاجَعةِ أَسبَابِ تَعَثُرِ المُؤتَمَر وَدِرَاسَتِهَا بِشَفَافِيَّة وَإِبدَاءَ حُسنِ النَوَايَا وَتَجَنُبِ المَوَاقِفِ الأُحَادِيَةِ التِيِ تُعَرقِلُ مِن فُرَصِ تَحقِيقِ الأَمنِ الجَمَاعِي، وَأَن تُبدِيَ كَافَة الدُوَل المُرُونَةَ اللاَزِمَةَ، وَالإِراَدَة السِيَاسِيَةَ المَطلُوبَةَ لإِعَادَةِ إِطلاَقِ المُؤتَمَرِ وَتَفعِيلِ دَورِهِ، لِيَتَمَكَنَ مِن القِيَامِ بِمَسؤولِيَاتِهِ المُتَصِلَةِ بِتَعزِيِزِ السِلّمِ وَالأَمنِ الدُوَلِيَيَن، كَمَا أَنَ تَوسِيعَ عُضوِيَةِ المُؤتَمَر وَقُبُولِ اِنضِمَامِ أَعضَاءَ جُدُد سَيَكُونُ لَهَا أَثَرٌ كَبِيرٌ فِي تَفعِيلِ آلِيَاتِ المُؤتَمَر وَتَعزِيزِ دَورَه، وَالاِستِفَادَةِ مِن خِبرَات بَقِيَةِ الدُوَل فِي مَجَال نَزعِ السِلاَح.
من جهة أخرى أكد سموه أن المملكة بذلت جُهُوداً كَبِيرَةً خِلاَلَ السَنَواَت المَاضِيَة لِمُحَارَبَةِ التَطَرُفِ وَالِإرَهَاب، وَاتَخَذَت كَافَةَ التَدَابِير وَالسُبُلَ لِانتِزاَعِ بُذُورِ هَذَا الفِكرِّ القَائِمِ عَلَى القَتلِ وَالتَدمِيِر.
وَدعا سموه في كلمته في افتتاح الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف،إلى عدم إِغفَالُ مَا تَقُومُ بِه بَعضُ المَنَابِرِ الإِعلاَمِيَةِ مِن دَعمٍ لِهَذِهِ الأَفكَار، وَتَأَصِيلِ وُجُودِهَا فِي الُمجتَمَعَاتِ بِحُجَةِ حُرِيَةِ الرَأَي وَالتَعبِير لِزَعزَعَةِ أَمنِ وَاستِقرَار الدُوَل وَالمُجتَمَعَات.
وأوضح سموه أن المَمَلَكة تشهد الكثير مِن التَطَوُرَات الإِيجَابِيَة عَلَى أَكثَر مِن مِحوَر، وَأنجزت خُطُوَاتٍ إِصلاَحِيَةٍ رَائِدَة، محورها الإِنسَان وَالتَنمِيَة، مؤكدا أن صُدُورَ العَدِيد مِن التَشريِعَات وَالسَيَاسَات مُؤخَرَاً يمثل تَعزِيِزَاً لِلإِطَار القَانُونِي لِحِمَايَة حُقُوق الإِنسَان، وَتَطَوُرَاً نَوعِيَاً فيما يتعلق بحُقوُق المَرأَة وَتَمكِينِهَا بِشَكلٍ خَاص.
على صعيد آخر استعرض سموه أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس،أوجه التعاون القائم بين المملكة والأمم المتحدة، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها كما بحث سموه العلاقات والموضوعات المشتركة مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ووزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسود ووزير خارجية آيسلندا غودلوغور ثور ثاردارسون ووزير العلاقات الخارجية لجمهورية الكاميرون لوجن مبيلا مبيلا والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه.