متابعة – محمد قاسم
روى شهود عيان تفاصيل اللحظات الصادمة التي عاشوها خلال حادثة إطلاق النار في المدينة المنورة ، حيث قال منصور العوفي وهو أحد جيران الجاني : في العاشرة من صباح الجمعة صحونا فجأة على أصوات مدوية لإطلاق رصاص ، وبتلقائية فتحت النافذة لأستطلع مايحدث، وكانت الصدمة المرعبة عندما وقعت عيناي على جارنا وهو يطلق النار بشكل عشوائي ، ولا أعلم على من يطلق ، وبعد زمن وجيز حضرت سيارات قوة الطواري والشرطة ، وفي هذه الأثناء ازداد اطلاق الرصاص.
وأضاف : بطبيعة الحال قامت القوة الأمنية الموجودة بالتعامل مع الموقف حتى تمت السيطرة على الحادثة ، ولم يستطع البعض من سكان الموقع الخروج من منازلهم لأداء صلاة الجمعة وجلسنا في منازلنا حتى تمكنت القوات من القبض على مطلق النار ، وهو مواطن في العقد الرابع من عمره ، متزوج وله أبناء ، وسبق أن فصل من العمل قبل سنوات لكثرة غيابه ، ويقيم في نفس البيت الذي أطلق منه الرصاص على المارة ورجال الأمن ، وهو عبارة عن دور أرضي والدور الثاني لم يكتمل بعد، وفي الفترات الأخيرة لوحظ تغير حالته وكان يقيم بمفرده في البيت ، واستقر أهله لمكان أخر .
من جهته قال عبدالله ، وهو أيضا احد جيران الجاني: كنت موجودا في منزلي المقابل لمنزل الجاني ، ونستعد كالعادة مبكرا لصلاة الجمعة، وفجأة سمعت صوت الرصاص ، وفكرت أن أخرج من الغرفة لمعرفة ماذا يحدث ، لكن بحكم قرب صوت طلقات الرصاص ، خشيت أن تصيبني طلقة طائشة ففضلت البقاء في الغرفة متخفيا خلف ساتر من الأثاث ، حيث كان دوي الرصاص مرعبا وبشكل مستمر طوال فترة الحادث، وكنت أسمع أصوات بالخارج ، ولم استطع فتح النافذة ، وكنت أطمئن على أهلي بالدور الأرضي عبر الجوال ، وعلمت بعد ذلك أنه تم القبض على الجاني حيث توقف اطلاق الرصاص ، وعندها خرجت وجدت عدة طلقات في سلم الدرج الخارجي المؤدي لغرفتي ، والحمد لله أنني مكثت بالداخل ولم أخرج.
وعن الحادث أيضا يروي زياد رشيد عن تلك اللحظات القاسية قائلا: كنت مداوم في العمل ورجعت للبيت واستعد لصلاة الجمعة وجدت الشرطة والدوريات وقوة الطوارئ تحيط بالحي وحاولت أن أصل للمنزل القريب من موقع الحدث فلم أستطع ، فسالت بعض الحاضرين ، وعرفت أن أحد الجيران يطلق الرصاص بطريقة عشوائية من داخل منزله من الدور الثاني وجلست أتابع الوضع من بعيد حتى تم القبض عليه ببسالة رجال الأمن.