الإقتصاد

وزراء مالية “العشرين” يناقشون تحديات الاقتصاد الرقمي

الرياض- البلاد

برئاسة وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي، يعقد في مدينة الرياض اليوم وغدا ، الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين ، بمشاركة وفود الدول المدعوة ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية ، حيث تستضيف سلسلة من اجتماعات الشربا خلال السنة؛ تحضيًرا لانعقاد قمة القادة يومي 21-22 نوفمبر 2020 في الرياض.

وأكد وزير المالية محمد الجدعان أن المملكة تفخر باستضافتها لقمة العشرين القادة في الرياض ، كما تسعى من خلال رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام على توحيد العالم لتحقيق شعار قمة العشرين والمتمثل في اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.

سيناقش الاجتماع الوزاري اليوم آفاق الاقتصاد العالمي وخيارات السياسات لدعم النمو الاقتصادي والتصدي للمخاطر المحيطة به ، كما سيناقش أولويات رئاسة المملكة لمجموعة العشرين تحت هدفها العام المتمثل في “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، التي تتضمن تعزيز إتاحة الفرص للجميع، ومعالجة التحديات الضريبية الناجمة من التحول إلى الاقتصاد الرقمي، والاستفادة من التقنية في البنية التحتية، وتطوير أسواق رأس المال المحلية، وتأطير المسائل الرقابية والتنظيمية لمواكبة العصر الرقمي.

وتتوقع مسودة أولية أن يتحسن النمو العالمي نسبيا العام الحالي مشيرة إلى “التعافي المدعوم باستمرار الأوضاع المالية التكيفية وبوادر على انحسار توترات التجارة”.

وأضافت المسودة، التي قد تخضع لتعديلات قبل اعتماد النسخة النهائية يوم الأحد: أن النمو الاقتصادي العالمي يظل بطيئا على أثر تفشي فيروس كورونا الجديد والتوترات الجيوسياسية” ، وسيتبنى المسؤولون الماليون قرارات قمة مجموعة العشرين التي انعقدت العام الماضي، وسيسعون جاهدين من أجل بيئة للتجارة والاستثمار تتسم بالحرية والعدالة عدم التمييز والشفافية وإمكانية التنبؤ والاستقرار.

حلول ابتكارية
ومؤخرا اختتم وكلاء وزارات المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين اجتماعهم في الرياض برئاسة المملكة، وشارك في الاجتماعات 300 مشارك من دول المجموعة والمنظمات الدولية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص ، وتمت مناقشة التحديات التي تعوق إتاحة الفرص للجميع، والسياسات الممكن اعتمادها لمعالجة تلك التحديات لتعزيز النمو الاقتصادي ، وإتاحة الفرص للجميع، وبخاصة النساء والشباب والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ودور القطاعين العام والخاص في الاستفادة من التقنية والابتكار لإيجاد الفرص الوظيفية، بما يعزز النمو المستدام والشامل بالتركيز على التقنية والابتكار والوظائف المستدامة.

وأكد مساعد وزير المالية عبدالعزيز بن متعب، ضرورة رفع مستوى شمولية الخدمات المالية الرقمية للنساء والشباب، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، مؤكدا بأن رئاسة المملكة للمجموعة ستعمل على إيجاد حلول ابتكارية لتطوير أسواق المال المحلية، وتوظيف التقنية في تطوير البنى التحتية، ووضع أطر للمسائل الرقابية والتنظيمية دعمًا لعصر التقنية، ومعالجة التحديات الضريبية النابعة من الاقتصاد الرقمي .

بدوره، أوضح وكيل محافظ مؤسسة النقد للأبحاث والشئون الدولية فهد بن عبدالله الدوسري، أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن أوضاع الاقتصاد العالمي، والاستثمار في البنى التحتية، والنظام المالي العالمي لتعزيز المسار المشترك لمجموعة العشرين نحو تحقيق نمو يتسم بالقوة والاستدامة والشمولية.

وكان صندوق النقد إن توقعاته في يناير لنمو 3.3% للاقتصاد العالمي هذا العام ما زالت قائمة، وهي التوقعات التي تنطوي على زيادة من 2.9% في 2019، والتي خضعت بالفعل لتعديل بالخفض بواقع 0.1 نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *