رضا سلامة، عمر رأفت – البلاد
بينما تترنح حكومته الآيلة للسقوط، في ظل رفض الشارع اللبناني لها، باعتبارها حكومة “اللون الواحد”، استنجد “حزب الله” بنظام الملالي لإنقاذ حكومته من الفشل الذي يلازمها اقتصادياً وسياسياً، إذ اجتمع الرئيس اللبناني عون المرفوض من الحراك، برئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، للحصول على دعم مالي إيراني يخرج حكومة “حزب الله” من الورطة التي دخلت بها.
وبدا زعيم حزب الله حسن نصر الله أمس، أكثر خوفاً من السقوط من أي وقت مضى، عندما قال إن لبنان قد لا ينجو إذا فشلت حكومته الجديدة، ما يؤكد أنه أيقن بفشل “حكومة اللون الواحد”، ولم يعد أمامه مخرجاً غير حث السياسيين على الاتفاق برغم أنه سبب الانقسام وزعزعة الاستقرار، والمهدد الأول للأمن في لبنان، حيث كشفت تحقيقات دولية تورطه في تجنيد أطفال من خلال جمعية “كشافة الإمام المهدي” للزج بهم في حروب المنطقة.
ويبدو أن استغاثة “حزب الله” بالملالي، لن تفيده، في ظل الانشقاقات داخل إيران، حيث فضحت تصريحات متضاربة تحايل نظام الملالي لإخفاء أعداد قتلى تظاهرات نوفمبر الماضي، التي اندلعت احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، إذ كذّب رئيس منظمة الطب الشرعي الإيراني عباس مسجدي آراني، أمس (الاثنين)، تصريحات الرئيس حسن روحاني السابقة، قائلًا إن الحكومة هي المسؤولة عن إعلان قتلى الاحتجاجات. وقال إن “على الحكومة أن تعلن عن إحصائيات قتلى احتجاجات نوفمبر الماضي، حيث إنه وفقًا لقرار مجلس الأمن القومي، فإن الحكومة هي المسؤولة عن الإعلان عن هذه الإحصائيات”.
