مكة المكرمة : واس
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة اليوم، “مؤتمر مكة المكرمة الدولي للتنمية المستدامة وصحة البيئة” بتنظيم مشترك بين أمانة العاصمة المقدسة، ومركز البيئة للمدن العربية المدعومة من بلدية دبي ومنظمة المدن العربية، كما دشن سموه المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يحتوي على أركان للجهات المشاركة، ويستمر حتى الـ 26 من شهر جمادى الآخرة الحالي .
وشهد سموه مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة العاصمة المقدسة وجمعية البيئة السعودية، وتهدف الاتفاقية إلى المحافظة على البيئة والصحة والتعاون المشترك وتنسيق وتنفيذ الحملات التوعوية والبرامج البيئية الخاصة، إضافةً إلى تشجيع العمل التطوعي وتنظيم ورش العمل المشتركة بين الجهتين وطرح فرص وظيفية مستدامة، تلا ذلك تكريم ضيوف المؤتمر المشاركين وأعضاء اللجنة التنظيمية والعلمية والجهات الراعية للمؤتمر .
وألقى معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص كلمة ترحيبية خلال المؤتمر رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي والسعادة أمناء مناطق المملكة وضيوف المؤتمر، رافعاً أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى راعي المؤتمر سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على دعمهم اللا محدود في دفع مسيرة التنمية نحو الأمثل.
وأضاف معاليه أن أمانة العاصمة المقدسة عقدت العزم على إقامة محفل علمي من خلال استضافة المؤتمر التاسع لبيئة المدن 2020 الذي سينبثق عنه الحوارات والـمناقشات والجلسات العلمية للإطلاع على أفضل الممارسات العالمية في التنمية المستدامة وصحة البيئية وكيفية الاستفادة منها، ومدى موائمة تطبيقها وفق معايير الجودة المطلوبة، لاسيما وأن العاصمة المقدسة تواجه تحديات إدارة الحشود البشرية خلال موسمي العمرة والحج من كل عام حيث تعتبر المرتبة الأولى عالمياً في التعامل مع تلك الحشود البشرية.
وأشار معاليه إلى أن من ضمن مستهدفات رؤية المملكة التنامي التوسعي وفق خطة طموحة الأمر الذي يتوجب معه استشراف كافة الأبعاد المستقبلية وتحصين التوجهات الاستراتيجية لتقديم خدمات مُتميزة تليق بالمكان والمكانة، خاصة وأن مكة المكرمة بكل قطاعاتها الخدمية والعلمية تعد صاحبة تجربة رائدة وفريدة في تطبيق متطلبات المعيشة والحفاظ على نوعية الحياة في ظل الأعداد الضخمة من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، وما يتطلبه ذلك من خلق بيئة صحية سليمة لهم في مجالات الغذاء والتنقل والسكن والبنى التحتية وتنمية الأطر الإقتصادية والإجتماعية والبيئية وتكاملها لتسهم في تحسين وتناسق التوازن البيئي والعمراني والنمو المستدام، ومن جانبٍ آخر فإن من مخرجات هذا المؤتمر إبراز جهود المملكة من خلال عرض قصص النجاح ومبادرات التطوير والتحسين التي قامت بها حكومتنا الرشيدة في هذه البقعة الطاهرة لتكون نموذجاً للمدن العربية والعالمية.
وعقد على هامش المؤتمر جلسة حوارية لأصحاب المعالي والسعادة أمناء المدن شارك فيها معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، وأمين منطقة الباحة الدكتور على السواط، وأمين منطقة الجوف المهندس عاطف الشرعان، وأدار الجلسة الحوارية رئيسة جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس، وكانت الجلسة بعنوان برنامج التحول البلدي ورؤية المملكة 2030 تكامل الجهود ومسؤولية المجتمع لتحقيق الاستدامة.