الدولية

روسيا ولييبا تصفعانه مطالبات دولية بمحاسبة أردوغان

جدة – البلاد

تسبح تركيا دوماً عكس تيار السلم، وتنتهك المعاهدات الدولية بدعمها للأعمال الإرهابية في مختلف دول العالم، ساعية للعبث بمقدرات وثروات الآخرين، وبث سمومها الخبيثة عبر جماعة الإخوان المسلمين التي تدعمها في شمال أفريقيا ودول أوروبية.

وعد مراقبون ممارسات تركيا الدنيئة محاولة منها لصرف الانتباه عن أفعالها الشيطانية في المنطقة، إذ تحاول مداراة فشلها السياسي بفرقعات إعلامية تلهي الناس عن ما تقوم بها من أعمال إرهابية، وقمع لحقوق الإنسان في الداخل، غير أن ذلك لن يجدي نفعاً بعد أن كُشفت ألاعيبها، وفضحت روسيا أكاذيبها على رؤس الإشهاد، عندما حاول أردوغان رمي مسؤولية دمار سوريا على موسكو، غير أن الرد جاءه صارماً وحازماً من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي شدد على أن “مزاعم الرئيس التركي لا تتوافق مع واقع الأمور”، في إشارة لمعرفة الجميع بأن أردوغان هو من يؤجج الصراع في سوريا ويتسبب في قتل آلاف الأبرياء يومياً في إدلب وحلب والمدن الأخرى.

وعندما انسد الأفق أمامه، عمد أردوغان إلى اتهام ممثلي القيادة العسكرية الروسية، بقيادة نشاطات الشركات العسكرية الخاصة في ليبيا، وفقاً لما نقلت صحيفة “حرييت” عنه قوله: إن روسيا تدير الصراع في ليبيا “على أعلى مستوى”، مصراً على أن أنقرة ستواصل دعم مليشيات حكومة الوفاق، لتفضحه إذاعة “يورب1” الفرنسية، في تقرير لها، أمس (الأحد)، بوقائع تؤكد انتهاك تركيا قرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

وقالت الإذاعة الفرنسية، إنها حصلت على معلومات وأدلة تؤكد انتهاك تركيا قرار حظر الأسلحة، أبرزها رصد سفينة تحمل اسم “ميدكون سينوب” ووصلت إلى المياه الإقليمية الليبية، مشيرة إلى أن السفينة وصلت برفقة فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية، “جوكسو” مسجلة برقم F497 والفرقاطة الثانية “جوكوفا” مسجلة برقم F496، وكان دورهما هو حظر كل مراقبة ومصادرة الشحنة.

وتحت عنوان “أدلة اختراق تركيا لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا”، لفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن تركيا تتجاهل تنديد الأمم المتحدة مراراً وتكراراً بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وأضافت أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وصف عملية انتهاك الحظر بـ”الفضيحة”، كما استهدف تقرير للمنظمة الأممية، الذي صدر في نهاية عام 2019، الدول التي تصدر الأسلحة إلى ليبيا مباشرة، وكانت من بينها تركيا.

ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أنه “حتى وقت قريب، استمرت انتهاكات حظر الأسلحة التركية”، وتابعت: “الأربعاء الماضي بينما اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، كانت سفينة تركية تحمل شحنة أسلحة المتجهة إلى المليشيات الليبية في ميناء مصراتة”، مؤكدة أن الأسلحة التركية تم تسليمها للمليشيات الليبية، والمرتزقة السوريين، مشيرة إلى أنه “وصل بالفعل 4700 مرتزق سوري وهناك 1500 آخرون بقوائم الانتظار لنقلهم من شمال سوريا، حيث يشاركون في الهجوم التركي ضد الأكراد تحت راية الجماعة الإرهابية”.

إلى ذلك، أوصى اجتماع اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، أمس في مدينة ميونخ الألمانية، بتنفيذ آليات لتطبيق القرار وحظر توريد السلاح إليها، وتوعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بإعلان أسماء الدول التي تخرق حظر توريد السلاح، وهو ما طالبت به أيضًا نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ستيفاني وليامز، في إشارة إلى تركيا التي تعوق الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة في ليبيا، عبر الإصرار على تدخلاتها وإرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس، دعمًا لحكومة الوفاق ومليشياتها، وضد مساعي الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس وعموم البلاد من فوضى الميليشيات والسلاح، بينما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن المشاركين في اجتماع ليبيا أكدوا الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين، منوهًا إلى أهمية البدء في المفاوضات السياسية في ليبيا نهاية الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *