الرياض – البلاد
يشهد قطاع ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة انطلاقة واسعة، في إطار برنامج التحول الوطني لتنويع مصادر الدخل غير النفطية، وتمثل استراتيجية المملكة لمستقبل هذا القطاع تجربة مميزة بين دول مجموعة العشرين خاصة والمنطقة بشكل عام، حيث يحظى باهتمام متزايد عبر حزمة من برامج الدعم والتمويل والإشراف، كما اهتم برنامج المملكة لرئاستها لمجموعة العشرين بالنهوض بهدا القطاع باعتباره قاطرة مهمة للتنمية الاقتصادية وتوسيع فرص الشباب في العمل ريادة الأعمال وتعزيز تنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا الإطار نظمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” أول أمس في الرياض, لقاء ” ضيف منشآت”، والذي استعرض تجارب رواد الأعمال بمجال الاستثمار الريادي في الإعلام، وذلك بحضور محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ورواد الأعمال المهتمين في الاستثمار في المجال الإعلامي.
وتناول اللقاء أبرز الاحتياجات والفرص الخاصة برواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المجال الإعلامي، وكذلك أبرز الإمكانات المحفزة للاستثمار والمعوقات والدور الإعلامي وآثاره على رواد الإعلام، ويهدف اللقاء إلى بناء جيل إعلامي داعم ومحفز لريادة الأعمال، بالإضافة إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال بمختلف تخصصاتها بما يحقق إثراء المحتوى المحلي الريادي.
ومؤخرا أوصى الاجتماع الأول لمجموعة العشرين للشراكة العالمية للشمول المالي الذي عقد في الرياض ، باستخدام التقنية لتعزيز الشمول المالي للشباب والنساء والشركات الصغيرة والمتوسطة ، وإيجاد الحلول لموضوع الشمول الماليّ للمفتقرين إلى الخدمات المالية من الشباب والنساء والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإمكانية إتاحة فرصٍ اقتصادية وتحقيق تنمية شاملة وواسعة النطاق، حيث تدرس الشراكة العالمية للشمول المالي لمجموعة العشرين طرق الاستفادة من التطور التقني لردم الفجوة في عدد الشباب والنساء في مختلف الدول.
وانطلاقا من اهتمامها عرضت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين أولوياتها وجدول أعمالها لاجتماع الشراكة العالمية للشمول المالي الذي يركز على نقاط من أبرزها تعزيز وتمكين الشمول المالي الرقمي للشباب والنساء، وتحسين الخدمات التمويلية الرقمية والمبتكرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، ومضاعفة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي ، من 20 % إلى 35 %.