انطلاقاً من اهتمام وعناية ورعاية وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله براحة ضيوف الرحمن وتسخير كافة الإمكانيات لتأدية مناسك العمرة والحج في يسر وسهولة.طرحت فكرة إنشاء جامعة الملك سلمان للحج والعمرة من قبل الزميل عبدالله محمد الشهراني في الزميلة «مكة» ..
وقد أوضح الزميل بانه توجد جامعات عالمياً تعمل جنباً الى جنب مع شركات ومؤسسات حكومية تربطها شراكة استراتيجية هدفها أن تكون مخرجات الجامعة متوافقة مع متطلبات هذه الشركات والمؤسسات وتصبح الجامعة رافداً اساسياً لهذه الكيانات تمدها بالقوة البشرية الكافية. ولتوضيح الفكرة حسب رؤية الكاتب بشكل واقعي أكثر يوجد لدينا مثال قائم في المملكة يمثل هذه العلاقة والشراكة بين الجامعة وجهات العمل. إذ لا ينكر أحد دور جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في امداد شركة أرامكو السعودية بالكوادر الوطنية المؤهلة.
ولأن مكة المكرمة والمدينة المنورة مقبلتان على مرحلة جديدة رسمت معالمها رؤية 2030، والمدينتان تستضيفان ما يقارب 30 مليون معتمر خلال العام، وتحتضنان 5 ملايين حاج اثناء موسم الحج. وهذه الأرقام الكبيرة تتطلب مشروعات ضخمة لاستيعابها. أيضاً «عرفة ومزدلفة ومنى» مشروعات تتعلق بأربع خدمات رئيسية «النقل، الضيافة، التقنية وإدارة الحشود» لذا أجد أنه من الضرورة بمكان إنشاء مؤسسة علمية مستقلة مرتبطة بشراكة استراتيجية مع الهيئات الملكية والشركات المسؤولة عن المشروعات. وان التخطيط الجيد لتوفير الكوادر الوطنية بمشيئة الله نجاح لتشغيل المشروعات الحالية والمستقبلية التي تخدم ضيوف الرحمن.