الدولية

إدانات دولية للإرهاب الإيراني في المنطقة

البلاد – رضا سلامة – عمر رأفت

أعادت الولايات المتحدة تأكيد مواقفها تجاه إيران، حيث أدان وزير خارجيتها مايك بومبيو التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان وسوريا، مشددًا على أن إيران تستغل الشباب العراقي واللبناني لمصالحها، متعهدًا بأن بلاده تحمي مضيق هرمز وتضمن أمن الخليج.

واستعرض بومبيو خلال كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، أمس السبت، إنجازات أمريكا الأمنية والعسكرية بمواجهة الإرهاب وأطماع إيران، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة حاربت داعش ونجحت في التخلص من زعيمه أبوبكر البغدادي، وعملت بشكل حثيث لمنع التنظيم الإرهابي من الحصول على ملاذات آمنة.

على جانب آخر، دعت بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة في مذكرة مجلس الأمن إلى تجديد العقوبات الدولية التي تحظر بيع بعض أنظمة الأسلحة لإيران، الذي ينتهي في شهر أكتوبر المقبل، مرجعة ذلك إلى “برنامج الإرهاب والابتزاز النووي والسلوك المزعزع للاستقرار”.

وتضمنت المذكرة أن فريق الخبراء اليمني قد أثبت أن الحوثيين لم يتمكنوا من شن الهجوم على منشآت النفط السعودية في سبتمبر 2019، “مما يعزز تأكيد الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أن إيران تتحمل المسؤولية “، مشيرة إلى أن الهجوم على منشآت النفط “لم يكن فقط ضد دولة ذات سيادة ولكن ضد الاقتصاد العالمي”.

ووصفت إيران بأنها تهديد للسلام في المنطقة، قائلة إن “نية إيران استخدام صواريخها قصيرة المدى واضحة”، ومحذرة من نيتها استخدام أسلحة أكثر قوة إذا تم رفع الحظر.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد قال إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشددًا على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، ومطالبًا بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبًا.

بينما وصف رئيس مجموعة العمل الخاصة بإیران في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك، الانتخابات البرلمانية القادمة في إيران بأنها “مسرحية” ودعا النظام الإیراني إلى “إعطاء شعب هذا البلد خيارات حقيقية”.
وفي العراق، واصل الحراك الساعي للتحرر من فساد الطبقة السياسية والهيمنة الإيرانية ، فعالياته في ساحات التحرير بالعاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، أمس السبت.

وأكد المحتجون استشهاد متظاهر برصاص الميليشيات الإيرانية بإطلاق رصاص من مسدسات مزودة بكواتم للصوت، مساء الجمعة، كما تعرض 26 آخرون لاختناقات وإصابات بغداد، بينهم 3 مصابين طعنوا بالأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى عشرات تعرضوا للتسمم عمدًا بعدما قدمت لهم أكواب شاي مسممة.

وسياسيًا، تزداد الضغوط على علاوي من مختلف الجهات والقوى حتى بات أمر تمكنه من تمرير حكومته في البرلمان مشكوكًا فيه إلى حد كبير، وبحسب مصادر سياسية فإنه سيجد نفسه أمام خيارين: إما تقديم اعتذاره عن التكليف، أو يتحدى القوى السياسية ويذهب الى البرلمان ويسقط في التصويت.

وفي لبنان، نُظّمت مسيرات شعبية السبت، انطلقت من نقاط مختلفة تحت عنوان “لا ثقة” تعبيرًا عن رفض الانتفاضة الشعبية لحكومة حسان دياب التي يصفونها بـ “حكومة حزب الله”، ذراع إيران في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *