البلاد – رضا سلامة
فيما اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، منزل سفير يمني بارز وشردت الأطفال والنساء، وعاودت اختطاف رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان بعد أسبوع من الإفراج عنه، وتعيين أحد أتباعها مكانه، عقدت وكالات الإغاثة العاملة في اليمن اجتماعًا دوليًا، أمس (الخميس)، لمناقشة مصير المساعدات الإنسانية في ضوء نهب المليشيات لها والاتجار بها وعدم وصولها لمن يستحقها.
واقتحمت ميليشيات الحوثي، في العاصمة صنعاء منزل سفير اليمن السابق في الصين محمد عثمان المخلافي، الذي أكد أن أفرادًا من جماعة الحوثي اقتحمت منزله بقوة عسكرية، وأخرجت ابنته وأطفالها وزوجها إلى الشارع، واستولت على المنزل. وأضاف بأن الحوثيين برروا ذلك بوجود أمر حجز للمنزل صادر من المحكمة الجزائية، مؤكدا عدم معرفته بأمر المحكمة، ولم يتلق سابق إنذار، بينما أكدت مصادر أكاديمية أن مسلحين حوثيين اقتحموا منزل الدكتور عقلان بالعاصمة صنعاء، مساء الأربعاء، واقتادوه إلى جهة مجهولة،
كما اختطفوا مدير مكتبه محمد المشني. ويأتي اختطاف رئيس كبرى الجامعات الأهلية في اليمن على خلفية محاولة الميليشيات الضغط من أجل تسليمها النظام المالي ونظام البيانات الإلكتروني الذي لا يزال مغلقًا من قبل مالكي الجامعة ويتم التحكم به من خارج اليمن. وصعدت الميليشيا أخيراً من حملات اختطاف واقتحام منازل قيادات سياسية ودبلوماسية في العاصمة صنعاء، مستغلة خضوع المؤسسات القضائية لإشرافها.
وكان تقرير أخير حول الأوضاع في اليمن قُدم إلى مجلس الأمن الدولي أكد أن إعاقة الحوثيين لوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها يؤثر سلبًا على حياة وأوضاع مليون 6.7 يمني، وهو ما عززته منسقة الشؤون الإنسانية المقيمة في اليمن، ليز جراندي، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي، المتمركزة في شمال اليمن، حيث يقيم أغلب اليمنيين المعتمدين على المساعدات، تعطل جهود توصيل الغذاء ومساعدات أخرى لمن يستحقونها بدرجة لم تعد محتملة.