البلاد – عمر رأفت
تواجه أذرع الملالي في العراق موجة احتجاجات جديدة، اليوم (الخميس)، قوامها النساء، بعد الدعوة لمليونية نسوية، في العاصمة بغداد يتوقع أن تكون الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، للتأكيد على دور المرأة الفاعل الذي ظهر في كل المواقف الوطنية. وقالت اللجنة المنظمة للانتفاضة، إن “المسيرة هي وفاء للعراق وللقتلى وفي طليعتهم سارة طالب، وهدى خضير، وزهراء القره لوسي، وجنان الشحماني، اللواتي اغتالتهن عناصر مسلحة لنشاطهن في تظاهرات الاحتجاج التي يشهدها العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي، ضد الطبقة السياسية الحاكمة”. وفي إطار حرب “طرق وجسور” بين المتظاهرين والمليشيات الموالية لطهران، أعاد المحتجون في بغداد عصر أمس، إغلاق الطرق المؤدية إلى جسر السنك وساحة التحرير بالإطارات المشتعلة، بعد أن عمدت القوى الأمنية إلى فتح طرقات العاصمة صباحًا،
فيما استشهد متظاهر متأثرًا بجراحه وأصيب آخرون خلال أحداث ساحة الصدرين في مدينة النجف، عندما هاجم أنصار مقتدى الصدر ساحة الاعتصام. وقال مصدر طبي، إن المتظاهر”حسن السعبري” وبعد دخوله المستشفى لعدة أيام توفي متأثرًا بجراحه. وفي السياق السياسي، وصف عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة بالمعقدة للغاية، مرجحًا عدم نجاح رئيس الوزراء المكلف بتقديم وزراء مستقلين في حكومته. وكشف تقرير إعلامي، تولي “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران توجيه الميليشيات العراقية بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس ملف الأزمة السياسية في العراق. وأشار التقرير إلى عقد “حزب الله” اجتماعات مع فصائل عراقية لتنسيق الجهود السياسية،
مشيراً إلى أن الاجتماعات سلطت الضوء على محاولة إيران تعزيز سيطرتها في مناطق في الشرق الأوسط. وفي سياق ردع إيران عن أعمالها الخبيثة، تعهد وزير الخارجية مايك بومبيو، بمواصلة بلاده العمل مع دول العالم لمواجهة نشاط الصواريخ الباليستية المتهور لإيران، وستستمر في فرض ضغوط هائلة على النظام لتغيير سلوكه، مؤكداً أن طهران تطور فعلياً صواريخ عبر برنامج إطلاق الأقمار الصناعية. ورغم الفشل المتوالي، يصر النظام الإيراني على تطوير صواريخه الباليستية مستخدمًا برنامج الأقمار الصناعية كستار، بينما يعاني الشعب من سوء الأحوال المعيشية، في ظل تدهور اقتصادي متفاقم وتوقعات دولية بنسبة نمو صفر % العام الجاري، ويواصل النظام قمع معارضيه في الداخل والإخفاء القسري وتعذيب متظاهري نوفمبر الماضي “انتفاضة البنزين” المطالبين بالتغيير وإسقاط حكم الملالي.