الحديث عن بلادنا ومكوناتها، وموروثها التاريخي، وإنجازاتها الحضارية، ذلك من باب الفخر والاعتزاز، بقيادتنا السعودية التي أتاحت لنا كمواطنين، كل سُبل الحياة الكريمة، بما يفوق أكثر الدول المتقدمة حضاريا، فهذه من الحقائق التي لا تحتاج لدلائل، وإنما نحن أمام ثوابت نراها أمامنا، عند الممارسة اليومية، نشعر بها كمواطنين، ونزداد فخرا بها كذلك بتطوير آليات المرافق الحكومية، بشكل مستمر ومتنامٍ ليس حُبا في الظهور، والبحث عن سبق إعلامي، عبر وسائل الإعلام المختلفة، فشغف الذات لم يكن من أولوياتنا كما يفعلها الآخرون، ويراها البعض منهم تمثل لديه أهمية كبيرة، ومكاسب مادية ومعنوية، يمكنه أن يضيفها لأرصدته من أجل تسليط الأضواء عليها.
ولندع الأشياء تتحدث عن نفسها، كواقع أمام أنظار الجميع، لشعورنا بأن ما نقوم به إنما هو الواجب، وليس أكثر من ذلك من منطلق المسؤولية، ومن صميم العمل الذي يفترض أن يؤديه الجميع، بلا مِنَّة ولا جزاء ولا شكورا، وإنما تحرص الجهات المعنية على مضاعفة أدائه، وفق التوجيهات والأنظمة التي تؤكدها سياسة الدولة، وتلقى متابعة حثيثة من قبل القيادات المسؤولة، من أجل أن يجد المواطن، كل ما يتمناه في وقت قياسي بجودة عالية، وقبلها وبعدها أخلاقيات التعامل بنفس راضية، بعيدة عن حسابات المكاسب الشخصية، وإنما يقوم بها مقدم الخدمة داخل إدارته بكل تواضع.
ولكي تكون الأمور أكثر وضوحا، فإن هذه المكتسبات الحضارية، إنما هي وليدة مُحصلة خبرات تراكمية، للقيادات التي عملت في مواقع وظيفية بالدولة، وحرصت أن تكون جزءاً لا يتجزأ من ثقافة منسوبيها ضمن التخصصات المناطة بها، وعلينا ألا نبالغ إذا أدركنا أن التفاوت في الأداء، شيء لا مناص منه، ونحن تتعامل مع مُكوِّن بشري، يخضع لسلوك فطري بين السلبية والايجابية، ليكون الدور الأمثل تعزيز الايجابية ومعالجة السلبية، قد تطول أو تقصر وفق برامج تدريبية، تحرص الدولة على إلحاق من يستحق هذه الدورات في حينها، خصوصا الملتحقين بهذه المواقع للمرة الأولى، أو تحديث بعض الخبرات السابقة، وهذه ليست إملاءات مزاجية من قبل رؤساء الإدارات المباشرة، وضعت بمعايير محددة.
وتتفاوت هذه المواقع والإدارات بحسب وجهات نظر القيادات الأكثر جدية، بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030 التي يقودها رمز الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ويحرص على متابعتها بكل دقة، والتي أعطت ثمارها وحققت نتائجها الواقعية، فأصبح لدينا شباب وفتيات على قدر كبير من الطموح، والمنافسة الشريفة لإثبات الوجود وتسجيل إنجازات حضارية على مستوى الوطن، تعكس الإصرار والصورة الحقيقية لتقديم الأفضل، والجميل في هذه الأيام استخدام التقنية، إذْ تصل المستفيد من الخدمة الحكومية، رسائل عبر وسائل التواصل، لتقيم الموقع الذي قام المستفيد بزيارته ومستوى الإنجاز الذي حظي به من قبل الموظف المختص.