البلاد – رضا سلامة
انتهك أردوغان مجدداً تعهداته الدولية بوقف التدخلات في ليبيا والامتناع عن الدعم العسكري للأطراف المتحاربة، بإرسال طائرات درون ومنظومات دفاعية إلى العاصمة طرابلس، مع مواصلة إيفاد المرتزفة إلى ليبيا، دعما لمليشيات الوفاق، وفقاً لوسائل إعلام محلية، نشرت صوراً، قالت إن أحد ركاب الطيران المدني التقطها بمطار معيتيقة، تُظهر وجود منظومة دفاع جوي بالقرب من برج المراقبة.
وأوضحت المصادر أنه تم تركيب منظومة دفاع جوي تركية من طراز “هوك” المضادة للطائرات، بينما ذكر الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، في وقت سابق إن تركيا وحكومة الوفاق استغلتا الهدنة في طرابلس وقامتا بتركيب منظومة دفاع جوي أمريكية في مطار معيتيقة، بالإضافة إلى إنزال أسلحة وآليات عسكرية ومرتزقة سوريين وتركمان إلى طرابلس.
وكشفت الحرب في ليبيا دور أردوغان الخبيث في المنطقة، إذ يستخدم تنظيم الإخوان الإرهابي كأداة لهدم الأوطان من الداخل، وزعزعة أمن المنطقة والتمدد على حساب المصالح العربية، فكلما تم الاتفاق على هدنة ليبية يظهر الإخواني صلاح بادي قائد ميليشيات لواء الصمود التابعة لقوات حكومة الوفاق في طرابلس، ليتحدث عن عدم اعترافه بقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ويواصل شق الصف الليبي، بقوله: “غير ملزم بكل التفاهمات التي تم توقيعها في مؤتمر برلين بشأن وقف إطلاق النار أو سيتم الاتفاق عليها في مؤتمر جنيف”، ليؤجج القتال في مناطق الغرب الليبي ثم التوجه إلى مناطق الشرق التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي.
ويأتي التصعيد الإخواني، غداة جهود للقمة الإفريقية في أديس أبابا واجتماعات المسار الاقتصادي في القاهرة، وقبل جولة ثانية من مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 برعاية أممية في جنيف يوم 18 من الشهر الجاري، وكل هذه الفعاليات تعمل على التهدئة تمهيدًا للحل السياسي في ليبيا.
إلى ذلك، قال النائب في مجلس العموم البريطاني، إيان بيزلي، إنه سيجتمع مع وزير الداخلية البريطاني لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، مؤكداً أنه على الحكومة البريطانية وشركائها التحرك لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، باعتباره يحرض على الكراهية ويدعو إلى مهاجمة معارضيه حول العالم.
من جهة ثانية، يصر أردوغان على العدوان في إدلب السورية، ملوحاً أمس بهجوم نهاية فبراير ما لم تنسحب قوات النظام، ما يؤكد خرقه الدائم للمعاهدات الدولية ورغبته في مواصلة زعزعة استقرار المنطقة.