البلاد – محمد عمر
أشاد وكيل أول محافظة صنعاء العميد عبد الخالق الجندبي بمواقف المملكة الأصيلة تجاه اليمن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، مؤكدًا أن الشعب اليمني يعقد آمالًا كبرى على المملكة وقيادتها الرشيدة لاستعادة الدولة ودحر المشروع الحوثي الإيراني، وإعادة الإعمار والاستقرار والتنمية، معتبراً أن تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي خطوة إيجابية لتوحيد الصف وتحويل البوصلة في خط ومسار وهدف واحد، وهو المعركة مع الحوثية الفارسية واستعادة الدولة.
وقال لـ”البلاد” إن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في جبهات نهم والجوف ومأرب والمناطق الأخرى، وأن القضاء عليها مرهون بقطع الدعم الإيراني عنها، وبتسريع وتيرة الحسم العسكري ومزيد من الإرادة السياسية لتحقيق ذلك، لافتاً إلى أن استهداف الميليشيات لمأرب بالصواريخ دليل قاطع على الشعور بالهزيمة، ويوحي بأن لديهم من يشجعهم ويعطيهم الضوء من تحت الطاولة، من الحريصين على بقاء الميليشيات والحاقدين على اليمن والمملكة، ونتطلع إلى دعم الجيش الوطني خاصة في مأرب والجوف بمزيد من منظومات الدفاع الجوي المتطورة لحماية المدنيين.
ولفت الجندبي إلى أن لجوء الحوثيين لتفخيخ الأرض له دلالات كثيرة أهمها الخوف والجبن والهلع، فهم على يقين بخروجهم من صنعاء طال الزمن أم قصر، مشيراً إلى أن البرنامج السعودي للتعامل مع الألغام “مسام” له دور كبير في حماية اليمنيين من الإرهاب الحوثي وتسهيل تقدم الجيش، متطلعًا إلى مزيد من الوسائل والمعدات الحديثة لنزع الألغام وإتلافها.
وأكد أن استعادة صنعاء بحسب الواقع الجغرافي والرؤية العسكرية وحتى نظرة المواطن العادي يبدأ من البوابة الشمالية الشرقية، مما يتطلب عزيمة وقرار سياسي لا ترجع عنه وما يتبع ذلك من متطلبات للحسم العسكري، مشيرًا إلى قدرة الجيش على تحرير التراب الوطني، والدليل على ذلك انتصارات معارك سلسلة جبال جرشب، وتحرير أكثر من 100 كيلو متر من محافظة مأرب إلى ما بعد فرضة نهم خلال أيام معدودة.
وأضاف “يجب أن تكون الخطوات القادمة مدروسة، ويكون الإعداد لها بشكل أدق والهدف كبير وهو ودخول صنعاء من جهات عدة: الجوف، نهم، وبني حشيش وخولان واللقاء في صنعاء، والمقاتلون الأشداء موجوين وعزيمتهم وروحهم المعنوية عالية والحماس منقطع النظير لقطع دابر الميليشيات الحوثية الإرهابية”.
ولفت إلى أن الأوضاع داخل صنعاء الجريحة باتت مأساوية، بعدما عبثت بها الأيادي الحوثية التي تخدم المشروع الإيراني، فأحوال الناس أصبحت صعبة للغاية مع وجود الثلاثي القاتل الفقر والجوع والمرض، وتوجه الميليشيات الحوثية الإيرانية لطمس الهوية اليمنية العربية الإسلامية، ونشر الفكر الدخيل والخرافي المستوحى من الثقافة الفارسية، ذلك لابد من تطهيره اليمن من الإجرام الحوثي الإيراني.