الحديدة – البلاد
تمادت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في استهداف نقاط الرقابة المشتركة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة غربي اليمن، وفقاً لما أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
وقال في بيان، إن الميليشيات الحوثية استهدفت بقذيفة مدفعية عيار 120، نقطة الرقابة الرابعة المتمركزة في حي المنظر المتاخم لمطار الحديدة، فيما نجا ضباط الارتباط بأعجوبة، واعتبر ذلك خرقا واضحا لاتفاق السويد. فيما أطلقت الميليشيات الحوثية النار بكثافة من سلاح القناصة صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة خلال الساعات الماضية، وفقا للإعلام العسكري.
وبسبب خرق مليشيات الحوثي المتواصل للمعاهدات الأممية، قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترمب تدرس تعليق جزء كبير من مساعداتها الإنسانية لليمن كجزء من الرد الدولي على القيود الجديدة التي تفرضها الميليشيات المدعومة من إيران، وفقا لما أوردته “واشنطن بوست” الأمريكية. ولفتت الصحيفة إلى أن أحد أكبر المانحين في اليمن يدرس مثل هذه الخطوة التي، في حال تنفيذها، يمكن أن تزيد من سوء الظروف المأساوية بالفعل، ما يؤكد التحدي المتمثل في إدارة عمليات المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية.
إلى ذلك، أثبتت أدلة جديدة تورط ميليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، إذ يشمل التجنيد الذكور، والإناث اللاتي يطلق عليهن مسمى “الزينبيات”، وتحت غطاء طائفي، طبقاً لقناة “الحدث”، حيث كشفت كاميرا المصور الحوثي أبو كرار الأكوع أدلة جديدة تثبت قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بتجنيدِ الأطفال، بفيديوهات توضح تنظيمَ زياراتٍ لأطفالٍ ومراهقين إلى المقابر ضمن حملاتِ الشحنِ الطائفي ضد الشعبِ اليمني، ويتم تلقينُهم عباراتٍ طائفية عدائية ضد المجتمع اليمني.
ووثقت الكاميرا أيضا عملية إرسالِ الأطفالِ إلى الجبهات بدونِ أسلحةٍ كجزءٍ مما يُسمى عملياتِ “التعايش الجهادي” الذي تستخدمُه الميليشيات كأسلوبٍ للتغريرِ بالأطفال. وربط وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، نهج ميليشيات الحوثي الانقلابية في تجنيد الأطفال باستخدام “نظام ملالي إيران الأطفال كوقود للحرب إبان حرب الخليج الأولى واستقطاب المنظمات الإرهابية لهم ليصبحوا أدوات للقتل وتهديد الأمن والسلم الدولي”.
فيما تتهم الحكومة الشرعية ميليشيات الحوثي بتجنيد 30 ألف طفل، وتؤكد تقارير حقوقية محلية ودولية ارتكاب ميليشيات الحوثي “جرائم حرب” بحق الطفولة في اليمن في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والمواثيق المحلية والدولية التي تجرم تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات والحروب.