جدة- ياسر بن يوسف
حذر استشاري طب الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين من تجاهل تشخيص وعلاج مرض الفيبروميالجيا، مبيناً أن هذا المرض عبارة عن اضطراب مزمن يتصف بالألم واسع الانتشار، غالباً ما يصاحبه التعب والاكتئاب واضطراب النوم والضعف الإدراكي والأعراض الهضمية والبولية.
وأوضح لـ”البلاد” أن السبب الرئيسي لحدوث مرض الفيبروميالجيا لم يعرف بعد، ولكن يرجح أن هذا المرض يؤثر على الأعصاب في الجسم مما يجعلها أكثر حساسية وبالتالي عند حدوث آلام خفيفة سيشعر الشخص بأنها شديدة، كما يُعتقد أيضًا أن هناك عوامل تؤدي إلى الإصابة بالفيبروميالجيا، وهذه العوامل تشمل الالتهابات اذ تؤدي الإصابة بها إلى حدوث الفايبروميالجيا، وأيضًا قد تجعل هذه الالتهابات الأعراض أكثر سوءًا ، وهناك العوامل الوراثية فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا فستكون فرصة الإصابة بها عند الشخص أعلى، كما تلعب الطفرات الجينية دورًا كبيرًا في الإصابة بهذا المرض.
وأضاف:”هناك أيضاً الإصابات التي قد يؤدي التعرض لها إلى حدوث مرض الفيبروميالجيا ، كما يؤدي الإجهاد إلى حدوث اضطراب في الهرمونات وبالتالي الإصابة بالمرض”.
وعن العلاج قال د. الحاج: “المصابون بمرض الفيبروميالجيا يحتاجون لعناية طبية، وذلك بسبب الآلام الشديدة التي يشعرون بها، والهدف الأساسي من العلاج هو التحكم بالأعراض، وأيضًا تحسين الصحة العامة للمصاب، ويعتمد العلاج على الأدوية أو على الرعاية المنزلية، كما يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية لعلاج المرض ،بالإضافة إلى العديد من العلاجات الأخرى التي تساعد على تخفيف الأعراض وتقليل التأثيرات التي تحدث على الجسم وعلى الحياة اليومية للمصاب منها العلاج الطبيعي والطب البديل.
وخلص د. الحاج إلى القول إن خطر الإصابة بمرض الفيبروميالجيا يزيد مع تقدم العمر، وذلك بسبب حدوث ضعف في العظام والعضلات عند التقدم بالسن، لذلك إن اتباع نظام غذائي صحي في سن مبكر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتمارين تمدد العضلات واتباع الطرق الآمنة عند القيام بالأنشطة اليومية وتجنب الحركة الخاطئة بشكل متكرر يساعد على تجنب الإصابة بالمرض عند التقدم بالسن.