البلاد – محمد عمر – عمر رأفت
كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الخطاب الإفتائي في الداخل التركي وخارجه تم توظيفه ليكون مؤيدًا لأعمال أردوغان التوسعية، تمامًا كما تفعل التنظيمات الإرهابية، بينما أكدت تقارير حقوقية أن السجون التركية تشهد أسوأ أنواع التعذيب في العالم.
وقال المؤشر العالمي للفتوى إن الرئيس التركي رجب أردوغان وأتباعه يحاولون التغطية على اعتداءاتهم العسكرية على الدول الأخرى، شأنهم في ذلك شأن الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مصدِّرين للشعوب والأمم دعاية زائفة بأنهم حملة لواء الدين، ويخفون عن الناس بأن محركهم الأساسي في هذه الحملات الاحتلالية والتوسعية هو ما يجنيه أردوغان من مكاسب مادية وسياسية.
وأكد أن أردوغان يستخدم كافة أسلحته الدعائية الخادعة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، في إطار سعيه لترسيخ حكمه الديكتاتوري ومشروعه الإخواني، عبر خطاب وفتاوى منحرفة للداخل التركي بنسبة (30 %) وفي الخارج بنسبة (70 %) من خلال تجنيد بعض مدعي الفتوى من تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشيات التطرف في أكثر من دولة.
ويحث دعاة أردوغان الشعب التركي على قبول أوضاع متردية في البلاد بذريعة محاربة الأعداء فقالوا: “نحن في الحرب؛ فلا يجوز الشكوى “. وأضافوا: “السلطات قد تفشل في تحقيق العدل وتنحرف عن الطريق الصحيح وتبتعد عن الصدق وتتعرض للتدهور، ولكن لا يجوز الشكوى عن كل ذلك إذا كان سيتسبب في منح ذرائع للعدو” ، واعتبر المؤشر أن هذه الخطوة سعى أردوغان من خلالها لتبرير عمليته العسكرية في سوريا ومحاولة منحها شرعية واستجابة داخل البلاد.
وفي وقت يتدثر فيه أردوغان برداء زائف، تشهد السجون التركية اسوأ حالات التعذيب للسجناء خلال الفترة الماضية، إلى جانب انتهاكات عدة ضد حقوق الانسان في البلاد.
وفي تقرير أبرزه موقع “أحوال” التركي، قالت الحقوقية التركية، نابنم كورور، إن السجون التركية تشهد الكثير من أنواع التعذيب ضد السجناء بشكل منتظم، مستشهدة بتقرير الأمم المتحدة لحقوق الانسان الأسبوع الماضي.
وقد أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرًا خاصًا بحقوق الانسان في تركيا، والذي شمل مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك جرائم الكراهية وحقوق الأقليات وحريات الصحافة، في فترة ما بعد الانقلاب الزائف عام 2016 وحتى الأن.