البلاد – رضا سلامة
تزايدت المواجهات بين المتظاهرين العراقيين في جميع ساحات البلاد، والمليشيات المدعومة من إيران، حيث دعا الحراك الشعبي إلى ارتداء “قبعات حمراء” دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات، ورداً على اعتداءات أصحاب “القبعات الزرقاء” التابعين للتيار الصدري، الذين اعتدوا على المتظاهرين بالأسلحة والهروات.
واستجابة للحراك، تظاهر محتجون في بغداد وواسط وكربلاء والبصرة والنجف وعموم محافظات وسط وجنوب العراق مرتدين قبعات حمراء، عقب استيلاء “أصحاب القبعات الزرقاء” من اتباع التيار الصدري على المطعم التركي، وهو مبنى مهجور يقع قرب ساحة التحرير في بغداد، ويعتبره المتظاهرون خط دفاع عنهم في وجه المليشيات الموالية لإيران والقوات الأمنية. وأفادو نشطاء، بأن أنصار مقتدى الصدر، أطلقوا الرصاص على المحتجين في النجف، وناشدوا شباب الحراك بارتداء القبعات الحمراء في جميع مراكز الاحتجاج، تأكيداً لرفضهم القاطع للأحزاب السياسية.
وكتب أحد الناشطين على “تويتر”: “القبعات الحمراء في محافظة واسط إكراما لدماء الشهداء الذي أريقت في بابل والنجف من قبل أصحاب القبعات الزرقاء التابعين لسرايا السلام”، وقال آخر: “تم الاتفاق من قبل ثوار واسط الأحرار على ارتداء قبعات حمراء، فدماء الشهداء فوق رؤوسنا، وهذا وفاءاً لهم”. ويتكفل أصحاب القبعات الحمراء بحماية الساحة من أي تدخل خارجي، كما أنهم يدعون بقية المحتجين في العراق للانضمام إليهم.
ومن ناحية أخرى، طالب عدد من الناشطين بعدم الانجراف وراء “أصحاب القبعات الزرقاء”، وعدم الانقياد نحو المواجهة، فيما أعلن محافظ النجف عن اتفاقه مع قيادات التيار الصدري على سحب أصحاب القبعات الزرق من ساحة الاعتصام في المحافظة.