تقوم وزارة التعليم بصفة مستمرة ومتابعة على منع الضرب في المدارس بكل أشكالة وصفاته، ونظمت ذلك بقرارات صارمة ومشددة جدا لمن يستخدم الضرب في المدارس ولايقبل مبررا أو عذرا مهما كانت الأسباب والمبررات وذلك لخطورة الضرب على المتعلم محور العملية التعليمية نفسيا وبدنيًا وعلميًا، وذلك لما يحدثه من تسرب وكره للعلم والتعلم بين طلاب العلم ، وهذا المنع للضرب البدني متفق عليه بالإجماع من الكل تقريبا معلمين وأولياء أمور طلاب وذلك لما قامت به الوزارة من تثقيف المجتمع على مدى سنوات سابقة أتخذت فيها قرارات صارمة في منع الضرب وحتى وجود العصا في المدرسة أو حملها باليد ممنوع جدا لذلك كانت النتائج إيجابية تذكر وتشكر على ذلك وزارة التعليم فقد ارتقت بالتربية الى آفاق عليا في حفظ حقوق الإنسان الطالب المتعلم من العقاب البدني والنفسي بسبب التعلم والتعليم.
ومع هذا المنع ظهرت أساليب جديدة للعقاب النفسي الذي يعد أخطر وأشد من العقاب البدني الممنوع بقرارات صارمة ومن هذه الأساليب أسلوب العقاب أو الضرب بالكلمات ككلمة ياغبي و ياكسلان وغيرها من الكلمات السلبية التي تقال غالبا وتستخدمها الأسرة لابنائها والمعلم لطلابه،
ومع التطور الحضاري والمدني في المجتمع والأنظمة والقرارات الحديثة كالطفولة المبكرة ودمج ادارات التعليم وتمكين المرأة في المجتمع أصبح هناك تغيرات في طبيعة الطلبة والطالبات فمثلا بعض الطلبة يتأثرون بالصوت العالي أو الجهوري وكذلك مع مخرجات نواتج التعلم والاختبارات المستحدثة في المرحلة الابتدائية قد تكون لنتائجها تأثير سلبي على نفسية الطالب إذا لم تقدم له ولأسرته بطريقة علمية تتوافق مع المرحلة فبعض الكلمات السلبية ككلمة راسب مثلا لها نتائج سلبية على نفسية الطالب ومستقبله.
كذلك تظهر مشكلات وتفاعلات نفسية من خلال التغير الاجتماعي وتغير الأنظمة من خلال التعاملات بين الزميل والزميلات مثلا، فبعض القرارات الانضباطية قد تتأثر منها بعض الزميلات فكم من رئيس رجل أصدر تنبيها انضباطيا لزميلة ونتيجة لذلك دخلت في نوبة بكاء داخل مكان عملها وهذا يحدث كثيرا حيث ان البعض ما زال لا يدرك المرحلة وكيفية التعامل فيها فما زال يتخذ قسوة في الكلام والعبارات التي تكون لها تأثيرات نفسية كبيرة.
فمن اجل ذلك والوصول الى ايجابيات المرحلة نحتاج الى المزيد من الدورات التثقيفية التي ترتقي بالعمل وتزيد من الكفاءة الإنتاجية بجودة عالية ودافعية محفزة، بدون ضرب في الكلمات فوقعها أشد قسوة من العقاب البدني.
lewefe@hotmail.com